حملت إمارة أم القيوين منذ القدم العديد من الأسماء التي عكست تاريخ المنطقة وأصالتها وما تمتعت به من ذكريات الماضي والتراث ويعبر عن قوتها وثباتها، أو عن جمالها الطبيعي الأخاذ.فمن الأسماء التي عرفت بها المنطقة «أم القوتين» وذلك بسبب امتلاكها قوتين بحرية وبرية، كما كان يطلق عليها «أم الخورين» نظراً لموقعها بين خورين هما خور أم القيوين وخور البيضاء، ثم تطور استخدام هذه الأسماء حتى أصبح اسمها «أم القيوين» وهو الاسم التي يميزها اليوم.

وكان سكان أم القيوين، يعيشون في منطقة اسمها «الدور» منذ مائتي سنة تقريبا، حسب ما ذكر أحد «الشواب» وقال إنه سمع ذلك من جده قبل عشرات السنين، وهذه المنطقة تقع على مسافة كيلومترات جنوب المدينة الحالية، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى وسط جزيرة السينية، وكانت تسمى «ملاح»، ورحلوا بعدها إلى المكان الحالي، واتخذوا منه مستقرا وعاصمة لهم وعاشوا فيه منذ منتصف القرن الثامن عشر، وشيدوا فيها السور القديم والعديد من القلاع والحصون، التي عكست الحضارة التاريخية للمنطقة، ويقال إن بناء السور وتشييد القلاع على أطرافه، بني لأجل حماية المدينة وأهلها من غزوات الأعداء، وكانت الأبواب تغلق كل مساء، وتفتح في الصباح.