نافذة

«مينا بازار» .. تجارة الهند والسند

ت + ت - الحجم الطبيعي

الطريق مؤدية إلى نفق الشندغة في دبي .. رابط البرين .. والشاهد على تحولات المدينة .. يقابلك انحراف إلى اليمين .. حيث تنتعش حركة المارة والمتجولين.. وتصغر المسافات.. وتقترب الأشياء من بعضها .. وحيث تقع أقدم دور السينما في دبي، حيث أكثر مناطق الإمارة نبضاً .. تتناثر ملامح من دبي القديمة، التي استرخت على ضفاف الخور .. المستفيق على انتعاش المراكب والعبرات .. والوجوه التي لا تغيب ..

تسمى بر دبي.. وتضم أشرطة من المحلات الممتدة على الخور.. والأخرى المتقاطعة والمتوغلة في الداخل .. حيث يتكئ أحد أقدم الأسواق في المدينة.

«مينا بازار» سوق يمتد على شارع تتزاحم فيه محلات تجارية .. يجسد صورةً من أقدم صور التواصل التجاري بين دبي والهند، حيث تنتعش تجارة الملابس والإكسسوارات، والمجوهرات ذات التصاميم الهندية، في منطقة مفتوحة تتيح للمتسوقين التجول في دكاكينها ودهاليزها بحرية، حيث الجولة لا تتطلب الكثير من العناء، فهناك مساحة لمواقف السيارات، واختيارات متعددة للمشي أو استخدام المواصلات العامة التي تقبع أحد محطاتها بالقرب منه.

وسط المدينة

يقول شنكر - مدير أحد محلات بيع الملابس النسائية في السوق: يزيد عمر هذا المحل على 25 سنة، فالمنطقة قديمة وشهيرة بكونها أقدم المراكز التجارية، التي توفر أحدث الأقمشة النسائية، إلى جانب أن موقع السوق في وسط المدينة، وعلى مقربة من الجميع، وعن سبب الإقبال الذي يشهده السوق، أكد شنكر أن جودة البضاعة المتوفرة عالية، والتصاميم مختلفة ومتنوعة، فتجد في المحل الخامات النسائية الجاهزة ، إلى جانب المفصلة، بأنواعها وأشكالها المختلفة المستوردة من الهند والصين واليابان وتايوان ، وبأسعار تعد في متناول الجميع، ويستقطب السوق النساء من جنسيات مختلفة، العربية والآسيوية.

للأماكن حكايات كما للبشر تماماً، وحكاية هذا السوق جلبت من وراء البحار .. ومن حيث تجيء بضاعته وحيث يُستمد طابعه.. فإحدى الروايات التي تعود إلى 500 سنة كما يقول كانهيا بائع في محل تجارة الملوك، إن السلطان أكبر .. حاكم أكبر سلطنة إسلامية في الهند وعاصمتها دلهي كان قد أطلق على أول سوق نسائي اسم «مينا بازار» ومينا هو اسم سيدة .. أما بازار فهو السوق، فالمحلات تقتصر على تجارة الملابس والحلي والمجوهرات النسائية.

زبائن أوروبيون

يؤكد كانهيا أن أهم ما يميز السوق مكانه الواقع في منطقة حيوية بدبي، فهو على مقربة من أسواق عدة .. ومتحف دبي وكذلك الخور .. ما يجعل الوصول إليه سهلاً وتجارته رائجةً، حيث يستقطب زبائن من المواطنين والأوروبيين والعرب، ويعرض مختلف الأقمشة المختلفة والمصنوعة من الحرير والشيفون والساري الهندي، الجاهز والخام، بألوان وتصاميم مختلفة، والإكسسوارات التابعة لها بأسعار مناسبة، ويعزو ذلك إلى انخفاض أجور العمالة، وتكاليف الملابس والبضائع المباعة.

تصطف على رفوف المحلات وفي واجهاتها تصاميم مختلفة للأزياء الهندية الفاخرة منها الخاص بالمناسبات وأخرى للاستخدام اليومي، والملفت أنها تستقطب العرب والمواطنين والأجانب لما توفره من اختيارات واسعة وتصاميم مميزة، وتتراوح قيمة الأربعة أمتار من الخام من 100 إلى 350 درهماً حسب نوعية وتصميم القماش، وتنتشر أيضاً مجموعة من محلات الملابس النسائية الحديثة الجاهزة المصنوعة في الصين والهند.

على الجانب الآخر، هناك حكاية الذهب والحلي .. التي تتوج أناقة النساء.. وتضفي على الملابس الهندية زينة متكاملة. تنتشر على جانبي الشارع محلات المجوهرات التي طغى عليها الطابع الهندي أيضاً.

ذهب وأحجار

موهيت كتواني مدير مجوهرات كوشي الذي افتتح في مينا بازار عام 1991 وكان أول محل للمجوهرات آنذاك، بينما يضم اليوم السوق أكثر من 60 محلاً للمجوهرات، يقول: «المحل متخصص ببيع أطقم مجوهرات الأعراس، التي تصنّع في الهند بمنطقة راجستان الشهيرة بالتصاميم الهندية العريقة، والمصنوعة من ذهب 22 قيراط ومرصعة بالأحجار الكريمة والألماس والروبي، كما تتوفر في المحل مجموعة حصرية من التصاميم التي تلقى رواجاً بين أبناء الجالية الهندية والسياح الأجانب».

كان المغرب يدنو من النهار .. والسماء تودع شمسها، وحكاية مينا بازار تقترب للمزيد من الإثارة، فالسوق يزدحم ليلاً، ويبدأ الناس جولات التسوق المسائية في سوق ينقلك إلى الهند والسند.

اسم من وراء البحار

حكاية هذا السوق جلبت من وراء البحار .. ومن حيث تجيء بضاعته وحيث يُستمد طابعه.. فإحدى الروايات التي تعود إلى 500 سنة كما يقول كانهيا بائع في محل تجارة الملوك، إن السلطان أكبر .. حاكم أكبر سلطنة إسلامية في الهند وعاصمتها دلهي كان قد أطلق على أول سوق نسائي اسم «مينا بازار» ومينا هو اسم سيدة ..

أما بازار فهو السوق، فالمحلات تقتصر على تجارة الملابس والحلي والمجوهرات النسائية، وتجد في المحلات الخامات النسائية الجاهزة، إلى جانب المفصلة، بأنواعها وأشكالها المختلفة المستوردة من الهند والصين واليابان وتايوان، وبأسعار تعد في متناول الجميع، ويستقطب السوق النساء من جنسيات مختلفة، العربية والآسيوية، وتخطف الأنظار مجوهرات الأعراس، التي تصنّع في الهند بمنطقة راجستان الشهيرة بالتصاميم الهندية العريقة، والمصنوعة من ذهب 22 قيراطاً ومرصعة بالأحجار الكريمة والألماس.

أمل الفلاسي

Email