نافذة

أسواق الفجيرة الشعبية طازجة وجاذبة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشتهر الفجيرة بالعديد من الأسواق الشعبية التي تعكس ماضيها العريق وحرفها البدائية ومنتجاتها الشعبية ذات الصيت والشهرة الواسعة في الدولة، إلى جانب طبيعتها الخلابة وتراثها القديم المتمثل بحصونها وقلاعها التي مازلت شواهد عن تلك الحقبة من التاريخ.

وقد انتشرت تلك الأسواق الشعبية بسبب الإقبال الكبير من السياح الأجانب ومواطني الإمارات الأخرى لزيارة الأماكن السياحية في الإمارة والاستمتاع بها، بالإضافة لتلك السمعة الحسنة التي بلغ صداها أنحاء الإمارات عن أهلها وصناعاتهم وأكلاتهم الشعبية وتحفهم الجميلة التي يتسابق إليها الجميع لرؤيتها أو تذوقها.فبات وجود أسواق تعرض العديد من المعروضات من الطعام والتحف ونباتات الزينة والسجاد في الفجيرة شيئا يلفت الأنظار إليه.ولعل أهم هذه المواقع سوق الجمعة كسلسلة محلات بسيطة تصطف بجانب بعضها البعض على الشوارع الرئيسية ممتدة على جانبي الطريق تبيع كل ما لذ وطاب من خضروات وفواكه طازجة إلى جانب منتجات شعبية كالجاشع والسمن البلدي واليقط والعوال المجفف وخل الليمون، سوق مسافي الشعبي الذي يبعد بضع كيلو مترات عن سوق الجمعة ويشتهر ببيع المأكولات الشعبية من الهريس والخبيص والباجلا والنخي والقيمات مع الدبس والمحلا بالعسل.

وسوق الخميس الذي كان يطلق عليه مسبقا سوق البدية ازدحاما كبيرا من قبل السياح لقربه الشديد من مسجد البدية وقرية التراث إلى جانب وجود سوق لبيع الأسماك الطازجة.وإمارة الفجيرة هي جوهرة الساحل الشرقي بامتياز فهي تقع في حضن المحيط الهندي على الساحل الشرقي وتستعرض أميالا طويلة من الشواطئ الرملية الذهبية، وتحتضن الحصون والقلاع التاريخية القديمة ويحيط بها النخيل من جميع جوانبها، وهي المدينة الجميلة التي يشعر فيها الزائر بالدفء، حيث تتميز بأماكنها السياحية الجميلة ورياضة الغوص في بحارها الآمنة واكتشاف الماضي العريق برؤية الأماكن الأثرية القديمة.

تتميز إمارة الفجيرة بتضاريسها الطبيعية الخلاّبة، وتحيط بها سلسلة من الجبال تمتد 70 كيلومتراً حتى مدينة دبا، كما تتميّز الإمارة بأفلاجها وعيونها.

كما تحتل الإمارة مكانة متمّيزة على خريطة الصناعة السياحية بسبب موقعها الاستراتيجي المتميّز والمناخ المعتدل فترة طويلة من السنة، وتتمتع إمارة الفجيرة بطبيعة ساحرة خلابة ويقصدها عشّاق الرحلات الجبلية والمغامرات الصحراوية والألعاب البحرية وهواة الصيد والغوص.

ومن أهم المناطق السياحية والتراثية والطبيعية التي تستقطب السياح إلى هذه الإمارة الوادعة جملة من المواقع أهمها قرية التراث التي تعد من أهم الأماكن التي يقصدها السائح الأجنبي والزوّار من داخل الدولة، كما يوجد أيضاً العديد من الآثار والقلاع القديمة التي تنتشر في الفجيرة وحديقة عين مضب السياحية الكبريتية الواقعة بالقرب بالقرب من جبال هاجر خارج منطقة الفجيرة وتحتوي على المياه المعدنية للاستشفاء والتي تعالج العديد من أمراض الروماتيوم والبرد.

وعين الغمور الذي يقع على بعد نحو عشرين كيلومتراً جنوب مدينة الفجيرة ويقصده الزوار من مختلف أنحاء الإمارات وبعض الدول المجاورة، وثلاث محميات بحرية طبيعية لجذب هواة الغوص والرياضات البحرية ومُحبي الاستمتاع بجمال البيئة البحرية ، حيث تحتضن هذه المحميات مجموعة كبيرة من الشُعب المرجانية والنباتات والأسماك الملونة والكائنات البحرية النادرة مثل السلاحف الخضراء التي صدر قرار وزاري في عام 1989 بمنع صيدها.

ولا ننسى متحف الفجيرة الذي يحتوي على المقتنيات الأثرية والتراثية القديمة التي تم اكتشافها في إمارة الفجيرة والتي تنتمي إلي العصر البرونزي قبل 4500 عام ويحتوي على المقتنيات الأثرية القديمة التي تم اكتشافها بالإضافة إلي الحلي النسائية الفضية والبرونزية والأواني الفخارية المنقوشة.

سوق الجمعة

فما ان تصل إلى منطقة مسافي بالفجيرة حتى تجد سوق الجمعة كسلسلة محلات بسيطة تصطف بجانب بعضها البعض على الشوارع الرئيسية ممتدة على جانبي الطريق تبيع كل ما لذ وطاب من خضروات وفواكه طازجة إلى جانب منتجات شعبية كالجاشع والسمن البلدي واليقط والعوال المجفف وخل الليمون.

كما يتميز السوق ببيع اجود أنواع السجاد الباكستاني والإيراني بأسعار تنافس الأسواق التجارية الكبرى تناسب جميع الأذواق وبكافة الألوان، إلى جانب صناعة صناديق خشبية ذات طابع قديم بكافة الاحجام وبراويز للصور وجرات فخارية بعضها مزخرف بنقوش عربية إسلامية جميلة وبعضها الآخر ترك بلونه الاصلي الذي يستخدم للزينة ذات الطابع التراثي.

تم افتتاح سوق الجمعة في عام 1981 وأطلق عليه هذا المسمى بسبب الاقبال الكبير الذي كان يشهده في أيام الجمعة كعطلة أسبوعية عن باقي الأيام الأخرى، اما الآن فلقد توسع هذا السوق وبات يشهد الاقبال بشكل مستمر خاصة بعد افتتاح عدة مطاعم وكافيتريات في المنطقة ويتخذ أيضا مساحات شاسعة تتسع لعدد كبير من السيارات، متنوع ويلبي كافة الاحتياجات للزوار، من أدوات التخييم كالحطب والفحم ومعدات الشواء وغيرها العديد من الأغراض.

يصعب عدم التوقف عند مرورك بالقرب من سوق الجمعة حيث تشدك رائحة الذرة المشوية ومنظر الفواكه الطازجة التي صفت بطريقة جميلة ذات ألوان يانعة معظمها يجلب من المزارع القريبة.

مأكولات شعبية في مسافي

والبعض يفضل الذهاب إلى سوق مسافي الشعبي الذي يبعد بضع كيلو مترات عن سوق الجمعة ويشتهر ببيع المأكولات الشعبية من الهريس والخبيص والباجلا والنخي والقيمات مع الدبس والمحلا بالعسل التي تقوم ببيعها المطابخ الشعبية في المنطقة، باتخاذ موقع قريب من الشارع لتسهيل البيع على المارة وقائدي السيارات مع وجود فسحة لإيقاف المركبة والطلب بحرية من القدور الكبيرة التي تشد أنظارك من بعيد.ال

بدية واجهة للسياح

يشهد سوق الخميس الذي كان يطلق عليه مسبقا سوق البدية ازدحاما كبيرا من قبل السياح لقربه الشديد من مسجد البدية وقرية التراث إلى جانب وجود سوق لبيع الأسماك الطازجة.

ويقع هذا السوق في موقع استراتيجي بالقرب من المزارع ويتوسط منطقتي دبا وخورفكان اللتين تشهدان سنويا اعدادا كبيرة من السياح خاصة في فصل الشتاء، وتتوقف افواج السياح الأجانب امامه باستمرار عند توجههم إلى الفنادق والمنتجعات السياحية الواقعة في دبا لشراء الفواكه والخضار الطازجة.

وهناك ايضا سوق شرم بالفجيرة الذي بات يشتهر مؤخرا بسبب بيعه »للحيب« المستخرج من أعلى جذع النخلة المعروف بمذاقه الطيب، وهو عبارة عن لب ابيض ذو طعم قريب من الحليب يطلق عليه البعض »قلب النخلة«، يتم استخراجه بصعوبة حيث يحتاج إلى مهارة وجهد كبير لإزالة اللحاء والجذع حتى الوصول إلى الداخل واستخراجه، حيث يستغرق من ربع ساعة حتى ثلث ساعة يتميز بها من هم ذو خبرة حيث يكون سريعا ودقيقا.

عائشة الكعبي

Email