فوق القمة

معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.. أحد الستة الكبار في العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يهتم بعلوم الطبيعة والهندسة ويشرف على رحلات «ناسا» للفضاءمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا من أكبر الجامعات البحثية في العالم ويحتل المرتبة السادسة على قائمة أفضل خمسمائة جامعة على مستوى العالم، إذ لا يسبقه في هذا الترتيب سوى خمس جامعات هي: هارفارد وستانفورد وكامبريدج ومعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا بيركلي.

المعهد جامعة خاصة مفتوحة للجنسين ويقع في مدينة باسادينا الأميركية بولاية كاليفورنيا، إحدى أكبر الولايات الأميركية على الإطلاق وتُولي إدارة المعهد أهمية خاصة في مناهجها الدراسية إلى مجالات العلوم الطبيعية والهندسة بمختلف فروعها وأنشطتها.

ومن أبرز ما يميز ذلك الصرح الأكاديمي الكبير هو امتلاكه لمعمل الدفع النفثي، المعروف اختصارا باسم «جيه بي إل»، وهو عبارة عن مُجمع مستقل لبحوث الفضاء يراقب ويشرف على تصميم وقيام الرحلات الفضائية التي تقوم بها وكالة الفضاء الأميركية ناسا، ما يعكس المكانة العلمية والبحثية الكبيرة التي يتمتع وينفرد بها المعهد بين منافسيه على الساحتين الأميركية والعالمية على حد السواء.

أسس المعهد في عام 1891 في مدينة باسادينا في صورة كلية مهنية على يد رجل أعمال وسياسي يُدعى أموس جي ثروب. وقد عُرفت الكلية بعد ذلك باسم جامعة ثروب ثم معهد ثروب متعدد الفنون التقنية، وذلك قبل أن يُطلق عليه اسمه الحالي، وهو معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

* تحول كبير

السبب الرئيسي وراء هذا التحول الكبير الذي مر به المعهد من كلية بسيطة لتدريس الفنون التقنية إلى مركز علمي ذي مكانة علمية وبحثية يشار إليها بالبنان هو الرؤية التي تبناها عالم الفلك إيري هيل فقد التحق هيل بمجلس أمناء كلية ثروب بعد أن أتى إلى باسادينا في 1907 باعتباره أول مدير لمرصد ماونت ويلسون.

وفي الوقت الذي كان يخطو فيه البحث العلمي أولى خطواته في الولايات المتحدة الأميركية حينها، وجد هيل أن الفرصة متاحة والأرض خصبة لإنشاء أول مؤسسة للبحث العلمي والتعليم العالي في مجالات الهندسة والعلوم الطبيعية.

ونجح الرجل في الحصول على هبات ومنح وهدايا للجامعة في صورة أراض وأموال، ما مكنه من مد الجامعة بكم كبير من الخدمات والتسهيلات البحثية والأكاديمية،

الأمر الذي ساعدها على أن تحتل مكانة مميزة على الخريطة العلمية الأميركية في الولايات المتحدة الأميركية ثم صارت بعد ذلك واحدة من أهم جامعات العالم البحثية.

ونجح الرجل بعد ذلك في إقناع اثنين من أهم العلماء الذين كانوا موجودين في تلك الفترة على الساحة الأميركية، وهما عالم الفيزياء الكيميائي أرثور أموس نويس والفيزيائي الكبير روبرت أندروس ميليكان ـ أقنعهما بالانضمام إلى السُلم التدريسي في الجامعة ليساهما في مشروع تحويل الجامعة إلى مركز للعلوم والتكنولوجيا في 1917 استعان هيل بخدمات المهندس المعماري بيترام جودهو للإشراف على وضع خطة شاملة لإنشاء حرم للجامعة على مساحة 22 فدانا.

وتوصل المهندس إلى تصميم شامل لحرم الجامعة، وصمم كذلك مبنى الفيزياء وقاعة دابني وعددا من المباني الأخرى في المعهد حاول خلالها أن يوجد تناغما بين تصميم الجامعة والمناخ السائد في تلك المنطقة من ولاية كاليفورنيا وبين التصميم وهوية الجامعة والفلسفة التعليمية التي يريد تبنيها هيل.

* ازدهار اقتصادي

تحت قيادة هيل ونويس وميليكان وبفضل الازدهار الاقتصادي الكبير الذي كانت تتمتع به ولاية كاليفورنيا، اكتسبت الجامعة مكانة علمية كبيرة في عقد العشرينات من القرن الماضي.

وفي عام 1923 نال العالم ميليكان جائزة نوبل في الفيزياء، وفي 1952 أنشأت الجامعة قسم الجيولوجيا، وعينت وليام بينيت مونرو، الذي كان وقتها رئيس وحدة التاريخ والإدارة الحكومية والاقتصاد في جامعة هارفارد الأميركية، وذلك بهدف إنشاء وحدة لعلوم البشريات والعلوم الاجتماعية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

ومن الأحداث التاريخية الكبيرة التي مرت بها الجامعة كان ذلك الزلزال الضخم الذي ضرب سان فرناندو في 1971 بقوة 5. 6 بمقياس ريختر، وتسبب في قدر كبير من الدمار لحرم الجامعة.

وقرر وقتها المهندسون المسؤولون عن تقويم قدر الضرر الذي أصاب الجامعة أن هناك مبنيين رئيسيين في الجامعة، وهما قاعة ثروب وجودهو قد لحقا بهما ضرر كبير. وأوصى المهندسون بتدميرهما وإعادة بنائهما من جديد. وللأسف كان المهندسون على خطأ وتتطلب تدمير المبنيين جهدا أكبر مما كان يمكن أن يبذل في إعادة ترميمها وحتى العام الماضي حصل 31 من المنتمين للجامعة على جائزة نوبل في مختلف العلوم.

ومن بين هؤلاء هناك 17 خريجا من الجامعة و14 مدرسا لم يكونوا من خريجي الجامعة وأربعة مدرسين كانوا من خريجي الجامعة وهم: كارل دي أندرسون ولينيس بولنيغ ووليام فاولر وإدوارد بي لويس. أما العدد الحقيقي لجوائز نوبل التي حصل عليها هؤلاء جميعا فهو 32 وليس 31 وذلك لأن بولنيغ حصل على الجائزة في مجالي الكيمياء والسلام.

و تنقسم الجامعة إلى 6 وحدات بها عدة أقسام، وكل وحدة منها تقدم عدة برامج للحصول على الدرجات العلمية المختلفة. تلك الوحدات هي:

ـ وحدة الأحياء

ـ وحدة الكيمياء والهندسة الكيميائية:

ـ قسم الكيمياء

ـ قسم الهندسة الكيميائية

ـ وحدة الهندسة والعلوم التطبيقية:

ـ قسم علوم الفضاء

ـ قسم علوم الرياضيات التطبيقية والحاسوبية

ـ قسم الميكانيكا التطبيقية

ـ قسم الفيزياء التطبيقية

ـ قسم الهندسة الكيميائية

ـ قسم علوم الكمبيوتر

ـ قسم أنظمة التحكم والديناميكا

ـ قسم الهندسة الكهربائية

ـ قسم علوم الماديات

ـ قسم الهندسة الميكانيكية

ـ وحدة العلوم الأرضية والجيولوجية

ـ قسم الجيولوجيا

ـ قسم الأحياء الأرضية

ـ قسم الفيزياء الحيوية

ـ قسم علوم الكواكب

ـ وحدة العلوم البشرية والاجتماعية:

ـ قسم البشريات

ـ قسم التاريخ

ـ قسم اللغة الانجليزية

ـ قسم التاريخ وفلسفة العلوم

ـ قسم العلوم الاجتماعية

ـ قسم الاقتصاد

ـ قسم اقتصاد وإدارة الأعمال

ـ قسم علم الاجتماع

ـ وحدة الفيزياء والرياضيات وعلم الفلك

ـ قسم الفيزياء

ـ قسم الرياضيات

ـ قسم علوم الفلك

ـ قسم الفيزياء التطبيقية

ـ قسم الكيمياء الحيوية

ـ قسم الهندسة الحيوية

ـ قسم الفيزياء الحيوية

ـ قسم الأنظمة العصبية والحاسوبية

ـ قسم العلوم البيئية والهندسة

ـ قسم الكيمياء الحيوية

ـ قسم العلوم الأرضية

قبول خمس المتقدمين للالتحاق

لا يقبل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا سوى خُمس الطلاّب الذين يتقدمون بطلبات للالتحاق به كما أن متوسط نتائج امتحان القبول الجامعي للطلاّب المقبولين يصيب معظم طلاّب المدارس الثانوية الراغبين في التقدم بطلبات القبول بالرهبة والخوف من الفشل.

الانتقائية في القبول والحجم الصغير للفصول الدراسية كانا سببين في تخرّج بعض أفضل العقول الأميركية من المعهد، ومنهم على سبيل المثال: تشيستر كارلسون مخترع آلات النسخ، وسابير بهاتيا المؤسس المشارك لخدمة البريد الإلكتروني هوت ميل وغوردون مور المؤسس المشارك لشركة إنتل.

ويقدم معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا برنامجا دراسيا فريدا لطلاّب السنة الأولى. فالنتائج الدراسية للسنة الأولى يتم وضعها على أساس ناجح/ راسب، وذلك لمساعدة الطلاّب على التكيّف مع الحياة الجامعية.

يقول جيلْ بيري مدير العلاقات العامة في المعهد: «مجتمع الطلاّب هنا مجتمع يوحده هدف مشترك، ألا وهو الحصول على أرقى أنواع التعليم العلمي والتكنولوجي. والتكاتف والتعاون هنا، بدلا من التنافس، هما مفتاحا النجاح». ويُعد معهد كاليفورنيا انتقائيا إلى أبعد حد في قبول الطلاّب.

ويشدّد طاقم القبول على الجوانب الشخصية للمعايير المطلوبة المتمثلة في درجات مرتفعة أثناء مرحلة الدراسة الثانوية و1400 نقطة في امتحان القبول الجامعي. كما أن النشاطات الإضافية خارج الإطار المدرسي يمكن أن تلعب دورا مهما في حصول الطالب المتقدم على القبول.

* الجامعة في سطور

ـ الشعار: الحق الذي يجعلك حرا

ـ تاريخ التأسيس: 1891

ـ القيمة الوقفية: 4,1 مليار دولار

ـ عدد طاقم الموظفين: 386

ـ الرئيس الحالي: دافيد بالتيمور

ـ الموقع: باسادينا، ولاية كاليفورنيا

ـ مساحة الحرم الجامعي: 124 فدانا

أرقام من الجامعة:

ـ العدد الاجمالي لطلاب البكالوريوس: 939

ـ أكثر التخصصات الدراسية شعبية: الهندسة الكهربائية وهندسة الاتصالات الالكترونية وعلوم الأحياء والفيزياء

ـ نسبة الذكور إلى الإناث: 2 : 1

ـ نسبة الطلاب إلى الأساتذة: 3 : 1

ـ متوسط العدد في الفصل: 10 ـ 19

ـ متوسط العدد في المختبر: 10 ـ 19

ـ نسبة الطلاب المقيمين داخل الحرم الجامعي: 93%

ـ نسبة الطلاب القادمين من خارج الولاية: 64%

ـ نسبة الطلاب الذين يحصلون على مساعدة مالية: 57%

ـ نسبة الطلاب الأجانب: 25%

ـ عدد البلدان التي ينتسب إليها الطلاب الأجانب: 68 دولة

ـ عدد الطلاب الذين يتقدمون للالتحاق بالجامعة سنويا: 615. 2

نسبة قبول الطلبة: 21%

إعداد : حاتم حسين

Email