حديث العواصم

خطر الانكماش

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلال النصف الثاني من القرن العشرين، كان الانفجار السكاني في العالم يشكل البعبع الديموغرافي الأكبر. والان تبخرت هذه المخاوف لا بل إنها تحولت إلى الاتجاه المعاكس: مخاوف من بداية الانحدار الديموغرافي. إن التقلص السكاني في روسيا وأوروبا الشرقية ليس بالأمر الجديد، لكن هذا الانخفاض يشكل صدمة حقيقية.

حيث يتوقع تقلص سكان روسيا بنسبة 22 في المئة بين 2005 و2050، وسكان أوكرانيا بنسبة 43 في المئة خلال الفترة نفسها. والآن بدأت الظاهرة تزحف إلى العالم الثري: فاليابان بدأت بالفعل تتقلص سكانياً.

وستتبعها قريباً في هذا الاتجاه دول أخرى مثل إيطاليا وألمانيا. وحتى تعداد سكان الصين سيبدأ بالتناقص ربما بحلول أوائل الثلاثينات من القرن الحالي، بحسب تقرير جديد لأمم المتحدة يتوقع أن 50 بلداً في أنحاء العالم ستشهد انخفاضاً سكانياً من الآن حتى 2050. وتكمن أسباب المخاوف في الاعتقاد بأن الانكماش السكاني قد يترافق مع انكماش اقتصادي عالمي.

عن «إكونوميست»

لفتة كريمة

وسط ضجة إعلامية، أطلق الرئيس الأميركي جورج بوش قبل أيام مبادرة اللغات للأمن القومي، والتي صممت لتوسيع معرفة الأميركيين باللغات الأجنبية المهمة مثل العربية، الصينية، الهندية، والفارسية. وفي خطابه أمام حشد كبير من رؤساء الجامعات.

وصف بوش تعلم اللغات الأجنبية بأنه يمثل «لفتة كريمة» تجاه الثقافات الأخرى، فضلاً عن كونه مظهراً مهماً للأمن الأميركي. وقال بوش: «نحن بحاجة إلى ضباط استخبارات قادرين على فهم لغات كالعربية والفارسية والأوردو». غير أن هذه المبادرة التي جاءت متأخرة ومتواضعة كثيراً لن تلقى التمويل إلا في ميزانية 2007،إذا وافق عليها الكونغرس.

عن «واشنطن بوست»

صورة مزيفة

في خطابه الإذاعي بمناسبة السنة الجديدة، قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن أميركا في سنة 2005 غدت أكثر ازدهاراً ودعمت قضية الحرية في الخارج وعززت أمنها في الداخل، لكن الواقع يبدو بعيداً كل البعد عن هذه الصورة.

فالرئيس بوش لم يذكر شيئاً عن الثمن الكبير الذي دفعته أميركا. لقد أنفقت الولايات المتحدة 300 مليار دولار في حربيها بالعراق وأفغانستان، ومازالت تحرق الأموال بمعدل مليار دولار في الأسبوع. وقبل فترة ليست بعيدة خصص الكونغرس 50 مليار دولار لإدارة بوش، وفي عام 2006 سيطلب بوش من الكونغرس تخصيص 80 إلى 100 مليار أخرى لإنفاقها على الحروب.

وإضافة إلى ذلك قتل في العراق أكثر من 200 جندي أميركي، وأكثر من 100 ألف عراقي، ولم يتوقف مسلسل التفجيرات بعد الانتخابات العراقية.

والخلاصة ان الواقع على الأرض بالمقارنة مع خطاب بوش لا يبعث على التفاؤل، سواء في ما يتعلق بأمن أميركا وازدهارها أو بحالة الحريات والسلام في الخارج.

عن «بيبولز ديلي»

Email