رسائل شبابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالشباب تسمو المجتمعات، وتبنى الأوطان، وتزدهر الحضارات، وبهم تصان المكتسبات، وتحفظ الممتلكات، وهم محل الرهان، وعليهم تنعقد الآمال، فالشباب الحصن الحصين لأسرهم ومجتمعهم وأوطانهم، وبهممهم تتحقق الإنجازات، وبسواعدهم تتحقق النجاحات، فهم ذخر لأوطانهم وفخر لمجتمعاتهم، فعليهم أن يعوا مسؤولياتهم، ويدركوا أهمية دورهم في مختلف مجالات حياتهم، ومن هنا أكتب 5 رسائل لشبابنا الطيب، وآمل أن تكون سديدة وللشباب مفيدة.

الرسالة الأولى: من المهم أن يدرك كل شاب وشابة أهمية التمسك بالقيم السديدة والمبادئ الرصينة، والعناية بالهوية الوطنية، والحرص على العادات القويمة والتقاليد العزيزة، التي تسهم في بناء شاب بشخصية معتدلة، جميلة السلوك، كريمة الأخلاق، نافعة للوطن، مثمرة في المجتمع، شخصية شامخة بوطنيتها، معتزة بدينها وتعاليمه السمحة، متمسكة بموروث الآباء والأجداد.

الرسالة الثانية: من الجميل أن يحرص كل شاب وشابة على طلب العلم والازدياد من المعارف والحرص على القراءة المستبصرة، وعليهم أن يحرصوا على العلوم الحديثة التي تخدم الوطن وتعود بالخير على الإنسانية، فبالعلم والمعرفة والقراءة الإيجابية يسمو الشباب وتتوسع مداركهم وترتقي الأوطان، بهذه العوامل تتحقق الريادة وتحصل الاستفادة، فما أجمل العلم فهو سلاح المستقبل ومن أمتلكه يتبوأ الصدارة والريادة، وتكون له المكانة العالية الكبيرة، ودولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الراقية التي تهتم وتدعم العلم والتعلم، وتسخر له الإمكانات في سبيل الاستكشافات وإجراء التجارب العلمية وزيادة المعرفة وإيجاد أنسب الحلول للمشكلات والتحديات العالمية، بما يحقق الخير والتقدم والازدهار للإنسانية في شتى المجالات. 

الرسالة الثالثة: من الجميل أن يحرص الشباب باستثمار عقولهم وتفكيرهم بتقديم الأفكار والإبداعية والمقترحات الابتكارية والبحوث العلمية، وأحث كل شاب وشابة بأن يصونوا أفكارهم ويحافظوا على تفكيرهم من جميع الأفكار السقيمة، وأن يحذروا من الوقوع في شباك أصحاب الفكر الملتوي بأنواعه، كما أحثهم بأن يكونوا واعين ومدركين لما يحدث من حولهم، وأوصيهم بأن يتصرفوا بحكمة، وأن يتجنبوا المواقع المشبوهة والمعلومات المغلوطة، ومن واجبهم أن يكونوا دروعاً حصينة لأنفسهم ولمجتمعاتهم ولأوطانهم من الأفكار المسمومة ومزالقها المشؤومة.

الرسالة الرابعة: من واجب كل شاب وشابة الحذر ثم الحذر من المخدرات والمسكرات والمؤثرات العقلية بأنواعها فإنها تقودك للجريمة والإدمان، وهي سبب لضياع دينك ودنياك، ويظن المتعاطي للمخدرات واهماً أنه سعيد، وهو منساق خلف الملذات وخداع الشيطان ورفقاء السوء، الذين يوهمونه أن السعادة في التعاطي، لكنه سرعان ما يستفيق في لحظات المراجعة ومحاسبة النفس، مقراً بأنه يخدع نفسه، ومن المهم والجميل أن يحرص كل شاب على صحته ويصونها عن كل ما يكدرها ويحرص على سلامة نفسه وأسرته ومجتمعه من جميع الآفات والمهلكات.

الرسالة الخامسة: ما أجمل أن يحرص الشاب والشابة على الصحبة الطيبة، التي تدلهم على الخير، وتحذرهم من الشر، والصحبة لها دور كبير في رقي الإنسان وتطوره في كافة الجوانب، لاسيما في جوانب الأخلاق والسلوك، والصديق الطيب له أثر طيب عليك، إذا نصحك فهو صادق، وإذا وجد فيك خللاً سده، وإذا وجد فيك زللاً سترك وقومك، فالصديق الطيب له وقفات مشرقة في حياتك، كما أن الإنسان كائن اجتماعي، لا يمكن أن يعيش منفرداً في معزل عن الناس، ولا بد له من صحبة في حياته، كما أن هذه الصحبة لا شك بأنها تؤثر عليه، لأن الإنسان بطبيعته يؤثر بغيره ويتأثر من غيره، لذلك من الجميل أن يتخير الإنسان لصحبته من يرتقي به ويكون خيراً له في دينه ودنياه.

كما أن شباب وشابات دولة الإمارات العربية المتحدة، من خيرة الشباب ممن أخلص لوطنه وقيادته، متميزون بتفانيهم وإخلاصهم في البذل والعطاء والتضحية، نجد إنجازاتهم المبهرة، وأعمالهم الرائعة في مختلف الميادين، يملكون روح التحدي والإصرار لبلوغ الغايات، وتحقيق الأهداف، طموحهم لا محدود، وجهدهم وقاد متجدد، يستمدون طاقاتهم من قيادتنا الحكيمة التي لغت المستحيل من قاموسها، والتي تؤمن بأن بالعمل والإخلاص تتحقق الأحلام وتصبح واقعاً نعيشه.

Email