في مواجهة العظماء

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوم آخر جديد في حضرة عزّها وسموّها، الشامخة التي ما زادتها أحقاد الحاقدين إلا علواً وشرفاً، يوم آخر بمواجهة المستحيل الذي لم يكن يوماً نداً لها، تستمر دولة الإمارات بعطائها ولا تعرف خطواتها الاستسلام لمُعرقلات الطريق، يومٌ آخر بأحلامها التي لا تعرف رسم الحدود، بعظمتها التي ترافق هيبتها أين ما ذُكر اسمها، المتميزة والمتفردة، يوم آخر جديد تقف فيه بقوتها لم تحبطها محاولات البائسين بالأمس وما بعده، تقف ثابتة بحصنها المحصن بدرع قادتها المتحدين وقلبها النابض بعروق شعبها الوفي، تقف مشرقةً أمام أعين الحاسدين والماكرين مرفرفة بعلمها حُباً وسلاماً، تحمل على أكتافها وعدها بصون وحدتها ضد أطماع الضباع الدنيئة، لا تبالي بكيد الضعفاء الذين يمشون على طريق من نار ستحرق تدابيرهم وخططهم الصغيرة التي لا تهز الجبال. 

وليعلم الضعفاء أن العظماء دماؤهم عنيدة في مواجهة الصعاب، لا تعرف التراجع ولا الخضوع، فليحتموا بجحورهم كعادتهم خلف جدران مائلة، فنحن الإمارات العظيمة التي لا تواجِه بالأقوال بل بالأفعال الواضحة الشريفة، نحسب ألف حساب ولا نرتكب حماقاتكم، إنما نعير اهتمامنا للإنسانية، فنقدّر أرواح البشر، ونحترم قدسية مشاعرهم، لا نباغت متخفين بظل الخوف وبستارٍ يُغشي ملامح المكيدة العمياء. 

في مواجهة «العظيمة» التي لا تُربكها ألعاب الصغار ولا أطماعهم الضعيفة في زعزعة أمنها أو شل حركة اقتصادها وحتى تشكيك إيمان شعبها في قوتها وحصانتها، سيفوق الرد توقعاتكم ويتعدى حساباتكم، فالإمارات تحاط بسورٍ متين من صقورها اليقظين الذين أقسموا بتقديم دمائهم فداءً لوطنهم، وبقيادة حكيمة علمتنا الوقوف أمام التحديات ومواجهتها بكل شجاعة ومروءة. 

دام الأمان.. عاش اتحاد إماراتنا، وحفظكِ الله يا حبيبتي، هويتي وموطني من كيد الكائدين، ودائماً أبداً نفديك بالأرواح.

Email