البشاير

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت البداية نهاية العام 2019، حيث بدا للعالم أن هناك كابوساً يخيم على كوكبنا فـ«كورونا» الفتاك بدأ، كان العالم متخبطاً ويجاهد في مقاومة العدو الذي كان في عز قوته وجبروته، استلذ بنهب الأرواح، وكان كالحكم علينا إما الانتصار والبقاء وإما الانصياع والقبول بالهزيمة، هكذا كانت البداية مع العدو العنيد «كورونا».

ولكن لا بد للعدو من ندّ لا يقهر لا يحب الرضوخ والاستسلام، ولكل منا قصته مع الفيروس، حيث تنوعت قصصنا، وكنا وبالتأكيد القصة الأولى من قصص الكفاح والإرادة القوية التي أعطت درساً من الحكمة والرحمة، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة فابتدأت قصتنا بكلمتين قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «لا تشلون هم»، فكانت البلسم والطمأنينة في وقتٍ عمّ الخوف والقلق، كانت الصورة المثلى لتطبيق حديث سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

كانت القدوة في التلاحم والتراحم، والصورة المجسدة لـ«اليد الواحدة لا تصفق»، كلمتان كانت الشهادة على أن المستحيل لا يوجد ولا يُعرف في قاموس وقانون قادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، تكمن روعة وجمال الحدث كله بأن ينتهي بكلمة «أبشركم».

حب وفخر
اليوم نقف يا سادة وقفة حب، اعتزاز وفخر، لجميع قادة هذه الدولة المعطاء دون استثناء، اليوم يا سادة نقف احتراماً وتقديراً للقادة الذين لطالما ولا يزالون القدوة في الكرم والعطاء، القدوة في المسؤولية والقيادة الحكيمة، قدوة في تجسيد المعنى الحقيقي للإرادة التي تصنع المستحيل.

اليوم نشهد وبكل فخر بأنه منذ عام 2019 وحتى العام الحالي، هي أعوام إماراتية خليجية عربية بحتة وبجدارة، فكانت الدلائل في حضرة الحكم والإثبات على جودة الدولة بجميع الميادين بالتحدي والتصدي لهذه المحنة، وأي عوائق تقف في مواجهتنا، كانت أعواماً حافلة بالإنجازات التي لا تعرف المستحيل، أعواماً حصدت نجاحاتٍ مسطرة باسم الإمارات، ليصبح شهر أكتوبر شهر البشائر.

شكراً لقيادتنا الحكيمة، لروح الإنسانية العالية التي يتحلون بها، شكراً لجهودكم المبذولة والتي كانت أفعالاً شهد عليها شعب الدولة ومقيموها وضيوفها، ونقول عوداً حميداً لنا جميعاً، لتصبح هذه المحطة درساً لنا جميعاً لغدٍ أفضل وتغييراً فكرياً وتغيراً في أسلوب الحياة، لتصبح العودة إنجازاً حضارياً في صفحات حياتنا.

Email