في حوارٍ شيق بين الممكن والمستحيل الذي أثار جدلاً كبيراً حينما وجه الممكن سؤاله للمستحيل قائلاً: أين تقيم؟ فرد عليه المستحيل أنا لا أنفش ريشي إلا في عقول العاجزين! ما بين الأحلام والواقع تولد الأفكار وتتمركز الأنظار في دولةٍ لا تعرف للمستحيل عنواناً، حيث إن الأحلام لا تشيخ فيها، بل تستمر إلى ما لا نهاية. الأحلام الوردية سرعان ما تخسر لمعانها إذا لم يزُر الواقع ذلك المنام يوماً ما فتبقى حبيسة تنتظر إجابات الغد. ولكننا في الإمارات تعلمنا أن نكون على أهبة الاستعداد لوضع النقاط في مواقع علامات الاستفهام حتى لا تبقى هناك أسئلة بلا أجوبة. 

هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة تتحقق المستحيلات وتنبهر الأعين بما سوف تشهده في «إكسبو 2020» الذي يؤكد أن طموح الإمارات ليس له سقف معين. في هذا الحدث العظيم الذي سيجمع العقول تحت مظلة واحدة تعكس مدى جاهزية دولة الإمارات العربية المتحدة لاستقبال ملايين الزوار في دولة اللامستحيل. «إكسبو 2020» إنجاز نوعي يضاف إلى سجل الإنجازات التي حققتها دولتنا على مدار السنين، حيث إنه يرسم مساراً جديداً للعالم بأيادٍ إماراتية تعمل على تعزيز القطاع الاستثماري للدولة لتصبح الإمارات نقطة التقاء المستثمرين من خلال توفير العديد من المشاريع والفرص والأفكار المبهرة التي ستبهر العالم بأكمله.

اليوم تشرئبُّ الأفئدة وتخطف الأنفاس لانتظار تلك اللحظة التاريخية في سجل دولة الإمارات العربية المتحدة، تترقب الأبصار متلهفةً لرؤية تلك اللوحة الفسيفسائية التي تجمع العالم في مدينة دبي، ولكن هل تعلمون أن العالم كله أصبح في دبي. أثبتنا للعالم بأكمله أنه لا «كورونا» ولا غيرها من العوائق تقف أمامنا، فنحن في وسط الأزمات نزيح الكدمات لنستبدلها بأضخم الإنجازات. هذا ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة، فنحن قوم جبلت طينتنا بكسر التحديات، فلا مطبات توقفنا، ولا يأس يعتلينا، فنحن عيال زايد لا نقول الشيء حتى نفعله ليرى الجميع أن إخوان شما لا يقفون عند خط البداية فقط، فهم يجعلون من النهايات بدايات لحكايات جديدة تبدأ بالرقم «واحد» ولا تتخلى عنه، حتى عرف عنا أننا لا نرضى إلا بالمركز الأول.

كل العالم يراهن على دبي، ودبي عرفت بصانعة الإنجازات، يقودها قائد اكتسح سلسلة الأحلام ليبني منها واقعاً مشرفاً يشار إليه بالبنان. تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أنه لا مستحيل أمام دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا قوة يمكن أن تقف أمام إرادة شعبها، كل الحضارات والشعوب تلتقي في دانة الدنيا حتى تصبح دبي اليوم مركزاً لالتقاء العقول. اليوم دبي سوف تثبت أنها جنة سندسية اللون جمعت العالم كله في أراضيها حتى أصبح العالم كله في دبي.