«إكسبو 2020» يجذب أنظار العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العقد الأخير نقلة نوعية هامة في استضافة العديد من الأحداث والمناسبات العالمية؛ سواء كانت اجتماعية أو ثقافية وسياحية أو حتى السياسية منها، فدولتنا تنظم سنوياً معرضي «آيدكس» و«نافدكس» للصناعات الدفاعية، ومعرض «جلفود» للصناعات الغذائية، و«طواف الإمارات» للدراجات الهوائية، فضلاً عن كأس دبي العالمي للخيول، وغيرها الكثير من المناسبات الهامة. وإذا ذكرنا المناسبات الدولية القادمة فلا يمكن أن نغفل عن ذكر «إكسبو 2020 دبي».

يرفع «إكسبو 2020 دبي» شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، حيث سيجمع الحدث العالمي 6 من المنظمات الكبرى، بالإضافة إلى مشاركة 191 دولة من مختلف أنحاء العالم، ولأول مرة في تاريخ إكسبو الدولي، سيكون لكل دولة مشاركة جناحها الخاص، ليُغمر الحاضرون بجو من الاستمتاع غير المحدود بتجارب ثقافية ساحرة ليكتشفوا العديد من الأسرار والعجائب التي يتمتع بها كل جناح وينفرد عن غيره من باقي الأجنحة.

ستلتقي حضارات وثقافات العالم في دبي ليصنعوا صورة مبهرة، ربما تكون الأكثر تنوعاً وشمولاً على الإطلاق، حيث يساهم «إكسبو لايف»، في تقديم حلول مبتكرة تساهم في تحسين جودة الحياة، وذلك من خلال برنامج منح الابتكار المؤثر وبرنامج الابتكار للجامعات.

ولم تنته المفاجآت عند ذلك الحد، بل هناك أيضاً منصة عالمية لريادة الأعمال ستقام خلال الحدث الفريد من نوعه، حيث يمكن لرواد ورجال الأعمال الاجتماع سوياً والتعرف على أحدث الإبداعات والابتكارات العالمية في مختلف المجالات خاصة التقنية واللوجستية منها، فإكسبو يعتبر منصة عالمية فريدة لجذب الاستثمارات وإبرام الاتفاقيات وتعزيز التعاون الدولي.

المبهر في الأمر أن «إكسبو 2020 دبي» لم يغفل الشباب، بل وضعهم على رأس اهتماماته من خلال تقديم مجموعة من المنح المتنوعة، وذلك بهدف تحفيز الإبداع والابتكار وتنمية العقول الشابة، للعمل على إيجاد حلول لمشاكل تواجه المنطقة، مما يساهم بدوره في تشجيع المواهب على تحويل أفكارهم لنماذج إنتاجية وصناعية قابلة للتطبيق العملي، ليستفيد منها الجميع.

حسن الضيافة

لن أبالغ إذا قلت إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمكنت من أن تصعد إلى قمة استضافة الأحداث العالمية، وتصبح جزءاً من الأجندة الدولية خلال وقت قصير للغاية، أبهر العديد وجعلها نموذجاً يحتذي به الجميع في التطور التكنولوجي الهائل والتميز والانضباط وحسن الضيافة، نظراً لما تتمتع به من أمن وأمان، وكرم أهلها، وترحيبهم بكافة الزوار، فقد قابلت شخصياً العديد من الجنسيات الأجنبية من مختلف مناطق العالم الذين أكدوا لي أنهم شعروا من أول وهلة عند زيارة وطننا الغالي الإمارات كأنهم في وطنهم.

نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة بجدارة في استضافة العديد من المناسبات العالمية، وما زالت تنال إعجاب الجميع بتنظيم أضخم وأشهر الفعاليات الدولية الكبرى التي يأتي على رأسها «إكسبو 2020 دبي».

Email