نجم الكتابة

ممتنةٌ لوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

يا لكثرة الخراب الذي يسود من حولنا، نتعجب من بشاعة الأوضاع في بعض الأوطان والمعاناة التي يعيش بها أبناء هذه الأوطان، وبعض السياسات الحمقاء التي تستمتع بإزهاق الأرواح، وقادة هذه الأوطان الذين لا يستحقون أن نطلق عليهم لقب القادة، كمصاصي الدماء يُبيحون لأنفسهم شرب دماء الأطفال الأبرياء بقلبٍ جليدي اكتسى بالصقيع فتجمدت الرحمةُ في قلوبهم، كالطفيليات يُبيحون لأنفسهم التطفل على حياة غيرهم وامتلاكها، فيستغلون ضعف وعجز كبار السن، ولا تستبعد عنهم أنهم أيضاً أباحوا تدمير نعومة ولطافة النساء!

أنا لا أفقه في السياسة البتة ولكنني أعي جيداً وعلى دراية تامة بالمعنى الحقيقي للإنسانية، للصورة الصحيحة والواضحة للوطن المثالي والقادة الرعاة والمسؤولين.

من المُحزنِ حقاً أن يكون أبناء هذه الأوطان يشتاقون للنوم بهناء من دون خوفٍ يكسو جفن العين، أن تكون أبسط حقوقهم مسلوبة فتصبح أمنياتهم اللقمة الهنية التي تشبع جوعهم، للاطمئنان فقط، أن يلعب الأطفال من دون خوفٍ من المشاغبة وتعلو ضحكاتهم الطرقات، والمحزن أكثر أن ما باليد حيلة نقف هكذا عاجزين عن فعل شيء!

ممتنةٌ أنا لوطني وقادته الحكماء الرحماء، ممتنةٌ لوجودي على هذه الأرض وأن أكون ابنة هذا الوطن المعطاء، ممتنة وسعيدة بحضن وكنف دولة الإمارات، أعيش بسلام وأنام بكل طمأنينة، لا أقاسي قسوة الجوع، ممتنة لأن صوتي مسموع وحقوقي محفوظة، لأن لي قادة كل واحدٍ منهم بمقام الأب لنا، يسعون لرضانا ويجتهدون لتوفير كل سبل الراحة لنا من تعليم وصحة ومسكن، ممتنةٌ لنعمة وطني الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسيها طيب الله ثراهم، ممتنة لكل قائد حاكم من كل إمارة لخيرهم السابق وأفضالهم علينا.

ممتنةٌ لكل تلك الإنجازات التي وصلنا إليها، للأرقام التي حطمت المقاييس والمستحيل الذي تحديناه فكنا على قدر التحدي، ممتنة للاحترام والمحبة التي حظينا بها من الجميع لأن قادتنا كانوا القدوة والمثال الذي يحتذى به. فلك الحمد ربي دائماً وأبداً على نعمة الإمارات بحكامها وشعبها.

اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وارزق أهله من الثمرات، اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.

Email