الكوكب الأحمر.. وماذا بعد؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن واقعياً وواقعاً قبل صيف 2020 الذي شهد إطلاق «مسبار الأمل» ليضع إمارات اللاممكن على خارطة الطموحين الـ 9 لاكتشاف المريخ.

فالطموحات والأحلام الإماراتية التي لم تستوعبها الأرض بما رحبت حتى وصلت إلى عنان المريخ، والهدف هو إلغاء المجهول إلى لا مجهول لخدمة البشرية يرسم تفاصيلها العامة والدقيقة أيادٍ إماراتية، معتمدين على مهاراتهم واجتهاداتهم، متسلحين بالإصرار والعزيمة، ومدعمّين بجميع المعارف ذات الصلة بعلوم استكشاف الفضاء.

«مسبار الأمل» الذي بدأ خطوة واثقة نحو تأسيس اقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتشجيع الابتكار أوجد عنواناً إماراتياً وعربياً وإسلامياً في مجال الاستكشافات العلمية الفضائية، فبالإضافة إلى المكاسب العلمية التي لا حصر لها وسيستفيد منها الباحثون على مدى عقود مقبلة، فإن المكسب الإماراتي والخليجي والعربي والإسلامي أخذ يتلألأ في الفضاء مستقبلاً الأمل بمسبار انطلق بأرقام عربية.

50 عاماً من العطاء المتواصل يتوج بأمل شباب الإمارات، الذي يعرف جيداً بوصلة الطريق لتحقيق المنجزات الحضارية والعلمية والاقتصادية وإطلاق ابتكارات ومبادرات استثنائية. 

فالتاسع من فبراير لم يعد تاريخاً عادياً نمر عليه مرور الكرام، بل سيسجل بأحرف عربية من نور لما أناره في درب العلم والعلماء، وما سيصنعه من أثر بالغ في معنويات الشباب العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص، كما لم تعد منطقة الخوانيج منطقة عادية، فهي الآن محورية ورابط مع المريخ، والإمارات عضو مع نخبة عالمية لا تتجاوز 5 دول فقط.

الإمارات العربية المتحدة بدأت عامها الـ 50 بإنجاز خارج نطاق البشرية، لتواصل عطاءاتها في المقبل من الأيام بمزيد من الثقة وبخطى ثابتة ستظل دائماً دولة فتية تمتلك القدرة على التجديد والتطوير والاستدامة في مختلف المجالات.

نعم نفتخر بمنجز وضع الإنسان الإماراتي كرقم صعب في جميع المجالات بطموح لا محدود، لنهنئ أنفسنا جميعاً بالإلهام الإماراتي الذي خط عنوانه زايد، طيب الله ثراه، ورسمت أطره العامة قيادة حكيمة لا تعرف المستحيل، لينقش تفاصيله الدقيقة عيال زايد، فألف مبروك للإمارات ولنا جميعاً القفزة النوعية والتاريخية للكوكب الأحمر، وبانتظار ممكن آخر من اللاممكن.

Email