عيالك حققوا طموحك يا زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

العلم والمعرفة والطموح، طرق متحدة، يتم من خلالها بناء الحضارات الراقية، وتسهم في تنمية الإنسان، علماً وحلماً وخلقاً وطموحاً، فالعقول لا تستنير إلا بالعلوم النافعة، ولا ترتقي دون طموح، وطموح المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان كبيراً، وبدأه ببناء اتحاد إماراتي صلب، وحوّل الصحراء إلى جنة خضراء، وكان طموحه بعد الأرض، الفضاء، باجتماعه بطاقم ناسا في عام 1976.

وبدأ هذا الطموح، بالتوكل على الله، وبالجد والعمل الدؤوب والتخطيط السليم، وبنظرته الحكيمة، وبرؤيته الثاقبة، تتحقق اليوم تطلعاته، وتبهر العالم إنجازات «عياله» الكثيرة الوفيرة، وآخرها وليس آخراً، نجاح وصول مسبار الأمل ودخوله مدار الكوكب الأحمر بنجاح، بهذا تبدأ حقبة جديدة من التطلعات، والطموح لا حدود له، والمستحيل مُلغى من قاموس كل إماراتي، قيادة وشعباً، وتسطر دولة الإمارات العربية المتحدة، اسمها بأحرف من نور في التاريخ منذ قيام اتحادها الراسخ كالجبال، بإنجازاتها اللامعة المضيئة. 

لا شيء مستحيل ‬في قاموس دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي، رغم التحديات والعقبات التي يمر بها العالم، بسبب جائحة «كوفيد 19»‬، نشاهد الإنجازات تحقق على أرضنا الطيبة، هذا بفضل الله تعالى، ثم بفضل قيادة لا حد لطموحاتها، وبسواعد أبنائها المخلصين، الذين سخروا جهودهم لخدمة الوطن، وكم كنا سعداء، وغمرت قلوبنا الفرحة، ونحن نترقب نجاح وصول مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ‬، بعد رحلة طويلة، استغرقت أكثر من 7 أشهر‬، هذا المسبار، أمل للعرب والعالم أجمع، ومن خلاله، تبدأ مرحلة جديدة من الاستكشافات العلمية لنفع البشرية، وكلنا فخر بهذا الإنجاز، حفظ الله دولة الإمارات‬ العربية المتحدة، وقيادتها الحكيمة، وأدام عزها ومجدها، طموحنا مستمر.

تبقى دولة الإمارات‬ العربية المتحدة، وقيادتها، كالشمس المضيئة للعالم، إنجازاتها ساطعة في كل الأرجاء، وفي مختلف البقاع، تحقق الأحلام في الفضاء، وترسخ الأخوة والتسامح والتعايش بين البشرية جمعاء، وتهتم وتعتني بالإنسان في وقت البلاء، وتزرع الأمل والتفاؤل في كل الأنحاء، وترسخ القيم والمبادئ والأخلاق، وتستشرف المستقبل، وقد سبقت الدول بمراحل في التنمية والبناء، مستمدة من معين نهج زايد‬ الوفاء والبذل والعطاء. 

نعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، لحظات جميلة، سيخلدها التاريخ بأحرف من نور، لحظات تجسد طموح زايد، الذي تحقق بسواعد أبنائه المخلصين، أبارك لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة‬، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب‬ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو‬ حكام الإمارات، وشعب الإمارات الوفي، وللأمتين الإسلامية والعربية، نجاح مسبار الأمل‬، ونقولها بكل فخر «العرب إلى المريخ». ‬

Email