تذكرة إلى المريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

حلم تجاوز عنان السماء ليظهر بريقه الجوهري ويشق طريقه إلى ما لا نهاية، طريق تلونت مساراته باللون الأحمر الوهاج لتأخذ معها «حلم زايد» حتى صار الحلم حقيقة ساطعة تثبت أن الإمارات دولة المعجزات في زمن كثرت فيه المستحيلات، والدنا زايد: ها هو اليوم الذي بدأ فيه أبناؤك يربطون أحزمتهم استعداداً لاحتضان كوكب المريخ.. أتى ذلك اليوم الذي أصبح به المريخ يرحب بمسبار الأمل ذلك المسبار الذي حمل معه أحلام العرب جميعاً مثبتاً أن المستحيل لا يقف في صفوف دولة راهنت على همة شعبها قبل كل شيء.

اللحظة التاريخية لدخول مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ دليل قاطع على أن تلك المرحلة هي نتيجة همة وعزيمة عقول إماراتية بناءة، فنحن شعب تعلمنا أن لا نضع أيادينا في شيء ما إلا وقد حققناه هذا ما تعلمناه من قيادتنا الحكيمة التي غرست في قلوبنا أننا لا نرضى إلا بالمركز الأول.

والدنا زايد صنيعك اليوم بات واقعاً، أحلام شعبك بدأت تشق طريقها لأعناق الفضاء حتى أصبحت كتب التاريخ تسطر إنجازاتنا وأهدافنا بين صفحاتها قائلةً «عيال زايد يطلبون المستحيل لكي يجعلون منه ممكناً» فلا يوجد لأحلامنا ولطموحاتنا سقف معين، يقولون لنا إن السماء هي سقف الطموحات فنقول لهم إن السماء والأجواء هي البداية فقط هذا ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن لا نجعل كلمة «مستحيل» في قاموس لغتنا فنحن تعلمنا دائماً أن نتحدث بلغة تكسر مجاديف اليأس حتى يبقى الأمل محفوراً كما حفر أبناء زايد همتهم على مسبار الأمل لدولة الأمل.

رغم التحديات التي واجهتنا في ظل ظروف كورونا أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة قدرتها الهائلة على إدارة وحل الأزمات ومن جهة أخرى سجلت إنجازاً تاريخياً للعرب وللعالم بأكمله، حيث يشكل هذا الإنجاز نقلة نوعية مهمة في مجال الفضاء.

لا شيء يصعب على أبناء الإمارات فلا «كورونا» أوقفتنا ولا يأس حطم مقاييس الأمل لدينا فنحن نقول ما نفعل ونفعل ما نقول لهذا أطلق علينا مسمى «عيال زايد».

Email