الخامس عشر من يوليو

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخامس عشر من يوليو، ستشرق فيه شمسنا كإشراقها في صباحية العيد، سيسطع الأمل، ليصل نوره السنوات الضوئية والكواكب، سنعيش احتفالاً وطنياً وعالمياً باسم دولتنا الحبيبة.
الخامس عشر من يوليو ستُبصم فيه بصمة إنجاز فريدة وعظيمة في تاريخ دولتنا، التي لطالما سعت جاهدة بقادتها الذين لم يعرفوا التوقف والاكتفاء يوماً، كانت أعينهم نحو القمة دائماً، فتسابقوا بإنجازات تتلوها إنجازات أخرى أكبر مما سبق.

سيكون اسم دولة الإمارات العربية المتحدة من بين تسع دول فقط، ممن سيحققون حُلماً لطالما كان مستحيلاً مثيراً للجدل والشكوك نحو إمكانية تحقيقه، ولكن منذ متى وكانت الإمارات تعرف المستحيل؟!

كلا.. ولم تعرفه يوماً مذ كانت الإمارات صحراء، فحوّلها صاحب الرؤية البعيدة وبانيها وحبيبنا، رحمة الله عليه، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى جنة، وعُمرت وسابقت التطور والنهضة، مذ تلك اللحظة لم يعرف آل نهيان وآل مكتوم المستحيل، فلا مستحيل في قاموس قادتنا.

وأصبح المستحيل والحلم حقيقة، سُمي بـ "مسبار الأمل"، بكفاءات وطاقات وموارد بشرية إماراتية بحتة، بفضل من الله وقادتنا.

لقد بدأ العد التنازلي لموعد الانطلاق لمسيرة مدتها سنة، نحو هدف، وهو أن تقدم دولتنا لهذا الإنجاز البشري صورة متكاملة لكوكب المريخ.

"مسبار الأمل" سينطلق وهو محمل بآمال كبيرة على عاتقه، وستكون عقولنا على أهب الاستعداد لتتلقى الكم الكبير من المعرفة والاكتشافات التي سيدرها علينا.

فمقدار الفخر الذي يلوح في الآفاق لا حد له، والسعادة لا تسعنا، كما أن هذا الإنجاز سيتزامن مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولتنا.

ولا يسعني القول إلا "حصنتك باسم الله يا وطن" من كل عين على نعمة هذا الوطن، وقيادته، ومحبة وولاء شعبه.

 

Email