شكراً.. خط دفاعنا الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الأزمات تظهر المعادن، وفي الأزمات تظهر لك مدى صلابة ومتانة درعنا، مدى وطنيتنا وولائنا لهذا الوطن الغالي الذي مُذ كنا صغاراً نشدوه صباحاً "كلنا نفديك، بالدما نرويك، نفديك بالأرواح يا وطن"، وانغرست تلك الكلمات بأرواحنا ودواخلنا، وما دمنا نحيا سنقف بصلابة ومتانة، وبكل قوة أمام الأزمات حباً لك يا وطني.

ولكنني اليوم أخصُّ كلماتي هذه لخط دفاعنا الأول، وكلماتي ستكون ناقصة ومُقصرة في حقكم، فما فعلتموه في ظل أزمة كهذه لن يمحى من ذاكرتنا، ولم يفعلوه في دول أخرى.

خط دفاعنا الأول.. الكلمات لا توفي حقكم، شكراً.. وإن كانت كلمة واحدة ذات أربعة أحرف، لكنها ثقيلة في الميزان في معانيها، ونعنيها لكم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، كنتم أهلاً لتلك الأمانة، وسعيتم مجتهدين ومتعبين وساهرين، لكنكم لم تسمحوا لكل هذا بأن يُحبط من عزيمتكم، رفعتم من شأن دولتنا الغالية، وبيضتم وجوهنا ووجوه قيادتنا، فحين ترى إنساناً من دولة أخرى والفرحة تعلو وجهه ويرسل لدولتنا رسالة شكر وامتنان ويمتدح جهودكم، وكيف أنكم كنتم للأمانة حافظين، وأديتم واجبكم بكل إخلاص وسعادة وعزيمة.. هنا نقول بأنكم كنتم وما زلتم لنا القدوة، ومصدراً للفخر والاعتزاز.

خط دفاعنا الأول، مُتفائلون بعد أن زادت حالات الشفاء، ومتضامنون، ونعدكم سنبقى حريصين، وسنتبع كل الإجراءات الاحترازية، وسنعمل جاهدين لتزاح هذه الغمة، وليحين دوركم لكي تناموا قريري العين، وتجتمعون بأحبتكم من بعد طول غياب وخوف، وبإذن الله ستعود الحياة أفضل مما كانت عليه، وستبقى إماراتنا دوماً شامخة ثابتة، والأولى.
 

Email