(وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)

ت + ت - الحجم الطبيعي

آية وردت في سورة البقرة..

لكُل القلوب التي شرعت باب الخصام..

للصديق الذي باغتتهُ لحظة غضب فصب سراً لا يقال صباً، ونسي حين قال سرك في بئر.

لزوجين أحدهما يتسابق لباب المحكمة والآخر يتوسل بحرقة وبُكاء.

 لكل الذين سحقوا المودة التي جمعتهم..

الذين كفنوا كل تلك الأيام التي جمعتهم والوقفات التي وقفوها مع بعضهم،

 الليالي الباردة والمُعتمة ودفنوها دون خجل!

أيها الإنسان إلى متى، فالخصام يتحول وحشاً ضارياً قاتلاً لا يرحم.

تُلقي سهاماً من افتراء وتأكُلُ حقاً وتظلم مبتسماً..

 ليست كلُّ علاقة انتهت تعني نشوب حرب.

متى يتعلم الإنسان أن يتسامح.. أن يعفو ويصفح..

 أن لا يبالي، ويشتري راحة نفسه..

 أن يتصالح مع نفسه.. أن يغض النظر عن فواجع الأمور..

 أن يرى الجانب المشرق من كل شيء.

ربي سبحانه من رحمته أدبنا في هذا الأمر أيضاً في كتابه العظيم.

 من رحمته لم ينسَ أيضاً عواطفنا وكيف أننا - نحن البشر-

ننسى كل جميل بلحظة غضب وخصام.

عزيزي القارئ..

 تمعن في الآية، وانخرط في تفسيرها ومعانيها،

لا تنسَ الفضل بينكم، اعفُ واصفح، جازِ الجميل بالجميل،

وإياك أن تُلطخ الجميل بالسوء فقط، لأنك في صدد إنهاء أي علاقة كانت.

ديننا دين يسر ومحبة، ولا يكلف الله نفساً فوق طاقتها.

 ينسى الإنسان نفسه في بعض الأحيان، ولا يقوى على مشاعره، مثل ما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "ربي لا تلمني فيما لا أملك".


 

Email