فقد نشأ في عالم تتداخل فيه التقنيات الحديثة مع تفاصيل الحياة اليومية، الأمر الذي أكسبه قدرة استثنائية على التعامل مع الأدوات الرقمية، واستيعاب التغيرات المتسارعة، وجعله شريكاً رئيساً في التحول نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار وريادة الأعمال.
كما توسعت المدارس في تنظيم معارض لريادة الأعمال، وبرامج محاكاة اقتصادية، تتيح للطلاب الاحتكاك المباشر بعالم الأعمال، واختبار قدرتهم على الابتكار واتخاذ القرار.
كما يثار تساؤل محوري حول مدى قدرته على تحويل مشاريع الطلاب الصغيرة إلى شركات ريادية مؤثرة، قادرة على المنافسة والاستمرار، وما إذا كان هذا الجيل سيتمكن فعلاً من إعادة صياغة أنماط العمل والإنتاج في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، يتساءل الجمهور عن حجم تأثير هذا الجيل في الأجيال السابقة، وكيف يدفعهم نحو تعزيز مهاراتهم الرقمية للتكيف مع الواقع الجديد، مقابل مدى تأثره هو بخبراتهم وقيمهم، وقدرته على الموازنة بين موروث المجتمع الإماراتي، وواقع العولمة الذي يشكل جزءاً أساسياً من تكوينه. وتعكس هذه التساؤلات إدراكاً مجتمعياً واسعاً بأن جيل Z قوة صاعدة، يُنتظر منها إعادة تشكيل المستقبل التعليمي والاقتصادي والاجتماعي في الدولة.