قبل نهاية العام

ت + ت - الحجم الطبيعي

عادة قبل نهاية العام الجديد أو حتى مع بدايته، نبدأ بوضع خطة وأهداف له، ويعتقد بعضهم أن هذا الأمر ضروري جداً بالنسبة له، ولكن بعضاً آخر لا يؤمن أساساً بضرورة وجود الخطة أو الأهداف وأن نعيش الحياة لحظة بلحظة، وتأتي بما تأتي وخاصة أن بعضهم بعد أزمة «كورونا» فقد اهتمامه بكتابة أهدافه ووضع عذره أن الجائحة أتت وأغلقت كل الآمال والأبواب لتحقيقها.

ولكن من المهم أن نعي أن كتابة أهدافك ووضع خطتك لا يعنيان أنها لا تتغير أو أنها واجب حتمي التنفيذ بحذافيره، أو حتى أن تشعر بالندم أو الحزن على أنك لم تحقق الوصول لهذا الهدف، لأنك تستخدم الخريطة لتصل إلى مكان ما، ولكن يفاجئك الطريق بتحويلات وتعديلات، أو أن يكون الطريق مغلقاً ما يفرض عليك استخدام طريق آخر. الهدف الحقيقي من وضع أهدافك وخططك أن تكون لديك النية الحقيقية للوصول إلى الهدف، لأن النوايا يليها العمل، والأهم أن تعرف أن المرونة والتقبل والرضا أهم مفاتيح النجاح.

وفي الجانب الآخر إن كنت بلا هدف أو خطة، فاعلم أنك تخدم نوايا الآخرين لتحقيق أهدافهم، وتبقى أنت محلك سر، داخل محيطك الآمن بعيداً أي إنجاز ونجاح. ربما يستمتع بعضهم بذلك، ولكن من المؤكد أن الإنسان الطموح الذي يسعى للتميز لن يريحه هذا الوضع.

ليس ضرورياً أن تملأ صفحات الأوراق بالأهداف أو تعتقد أن هذا الهدف لا يستحق كتابته، أو أن تفكر في أن هذا الهدف مستحيل تحقيقه بل على العكس اكتب هدفك بكل يقين من تحقيقه وتخيل بكل مشاعرك الحقيقية كيف تعيش تحقيق هذا الهدف مهما كان، فكل ما تراه أعيننا اليوم ونعيش به واقعنا كان في يوم من الأيام مستحيلاً وخيالاً لشخص ما، ولكنه الآن حقيقة فاستعد واعقلها وتوكل.

 

Email