مصر والإمارات.. قلب واحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

مصر هي أمي، نيلها هو دمي، بالنسبة لي فهذه حقيقة وواقع، لكن حتى وإن لم يكن يجري في دمي حب مصر لعلاقاتي الأسرية، فأنا من أكثر الأشخاص الذين يعشقون مصر بكل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة، لقد نشأت وترعرعت في كنف الوالد الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، وعلمنا كيف يكون حب مصر وشعبها، فكانت دوماً مصر مختلفة في كل شيء. وعند زياراتي لمصر وبمجرد وجودي على أرضها أرى هذا الترحيب الحار والمتميز باسم والدنا، نعم أنتم عيال زايد، ويتهاتفون مبتسمين وفرحين نحن نحب الشيخ زايد ونحب شعبه.

لذلك لن تمر بمكان في مصر إلا وترى بصمة له، واسمه يضيء شوارعها ومؤسساتها ومشاريعها، والأهم ذاكرة أبنائها. واستمر القادة على النهج وكبرنا على حب مصر وشعبها وتاريخها وحضارتها وجمالها من الأعماق ببساطة شعبها، وببسالة رجالها.

علاقة الإمارات بمصر قصيدة سطرها التاريخ وغناها الزمن، ونقشتها الأحداث والمواقف بين الدولتين. لمصر في قلب كل إماراتي ذكرى وحب لا تصفه الكلمات، هناك شيء مختلف بهذه الأرض وهذا الشعب، حتى لو زرت العالم بأكمله تبقى مصر مختلفة. في زياراتي المختلفة لمصر عشت تجارب جميلة لا تنسى مع أهلي بها، ومع ناسها.

أعشق تاريخها، فزياراتي لا تخلو من زيارة المتاحف، والأماكن التاريخية، ولكل منها روح وشعور يأخذك ويسحرك فتعيش تلك الفترة التاريخية منها، فقلعة صلاح الدين التي تأخذك في كل حقبات التاريخ المختلفة بين أجنحتها، والمتحف المصري وتاريخ الحضارة الفرعونية، أما عن أهرامات الجيزة وأبو الهول فلا كلام ولا حديث، وزقاق شارع المعز بالحسين، وتمشية على نيلها، وشواطئ الإسكندرية، وسحر أسوان والأقصر، وجمال الساحل وشرم الشيخ، فهذا لا يأتي شيئاً بجانب طيبة قلوب أهلها.

مصر والإمارات تبقى قصة تصدرت البطولة، والشعبان أبطالها على مر الزمن.

 

Email