اللغة العربية إلى أين؟ 45

ت + ت - الحجم الطبيعي

قيادتنا الرشيدة، وفي توجيهات عدة وقرارات حاسمة ومكتوبة، طلبت من جميع المسؤولين عن التعليم في الدولة الاهتمام باللغة العربية وجعلها لغة العلم، ولغة التواصل الرسمية بين الحكومة والشعب.

ورغم ذلك فما زالت اللغة العربية تتعثر سواء في مناهج التدريس الحكومية والخاصة أو إحجام الطلبة عنها إلى لغات أخرى.

السؤال الذي يفرض نفسه الآن، من هو المسؤول الذي يجب أن يتحرك بسرعة لإزالة العثرات وتسهيل وصول اللغة العربية إلى أهلها؟

هل هو وزير التربية والتعليم؟

هل هم عمداء الجامعات العامة والخاصة في الدولة؟

هل هم مدراء المدارس الحكومية والخاصة؟

أم أنهم جميعاً يتساوون في المسؤولية؟

إن الواقع الذي تعيشه هذه اللغة وإن الجفوة الواضحة بين اللغة وأهلها تجعلنا لا نخشى من طرح السؤال السابق.. من هو المسؤول؟

لماذا ينفر طلاب الصفوف الابتدائية من هذه اللغة الجميلة ويتحولون إلى الإنجليزية؟ لماذا يضطر الآباء والأمهات إلى تعلم اللغة الإنجليزية للتفاهم مع الأبناء؟

هناك خلل.

وهناك مسؤول عن هذا الخلل.

ونحن نحتاج لإجابة صريحة لا مجاملة فيها ولا خوف ولا تردّد، من هو المسؤول؟

القيادة الرشيدة، قامت بالتوجيه وإصدار التعليمات والقرارات التي تدعم اللغة العربية وتدعو إلى الاهتمام بها.

فهل تم تنفيذ هذه التعليمات؟

إنني متفائل جداً بالإدارة الجديدة لوزارة التربية والتعليم وقد لمست لمس اليقين أن معالي الوزير أحمد بالهول الفلاسي، يعد خطة مدروسة للنهوض باللغة العربية في جميع مدارس الدولة.

ولكن يداً واحدة لا تصفق، ولا بدّ من تعاون جميع المسؤولين عن تدريس اللغة العربية في المدارس والجامعات مع معالي الوزير الذي تسلم المهمة رسمياً في الثاني والعشرين من مايو 2022.

وللحديث بقية.

 

 

Email