هناك ألف قطار جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

‏لا تصدق عبارة (فاتك القطار)..

‏أنت من يختار..

‏هل ستغتنم القادم..

‏أم ستستسلم لليأس والإحباط.

من هو المسؤول عن تحديد فرصنا في الحياة؟ أو عن مدى استحقاقنا لفرص جديدة ودروب أكثر رحابة، هل هناك من هو أعلم بنا منا؟ وبما يعتمل بداخلنا من آمال وطموحات، وما حققنا منها وما لم نحقق؟

أنت..

أنت وحدك من يحدد خطواته في كل صباح، فيه حياة وبداية جديدة له فيها كل المدى أمامه، ليحقق ما يريد وإن كانت خطوة صغيرة للأمل الوليد كل يوم.

أنت من يختارها بداية رحلة لشغف جديدة نحو النجاح والارتقاء لنيل أهدافك التي وحدك من يحمل مسؤولية تحقيقها، وأحلامك التي لن يُفسرها لك غريب مر ببابك وأفتاك بالفشل، أو قريب همس في أذنك بأنك تهذي بالمستحيل.

وأنت أيضاً من سيختار القطار القادم، من الآلاف التي تمر يومياً في حياتك، لتقفز بداخله ثابتاً لإكمال المسيرة وإن خانت المحطات السابقة التي كنا لها أوفياء.

نحن حصيلة تأثرنا بمحيطنا، فكلما كانت الدائرة حولنا مليئة بالمُحبطين، كانت خطواتنا مكبلة بالخذلان والفشل، لأن كلمة واحدة سلبية منهم، كفيلة بأن تجعل منك إنساناً موسوساً فاقداً للثقة في كل الفرص حوله، عاجزاً عن أن تنفض غبار طاقتهم السلبية عن كاهل قلبك، لتستعيد روحك السابقة وشغفها الفطري لتحقيق حلمها.

إن استسلمت لهم نمت بداخلك غابات من الخنوع للظروف الصعبة والتحديات التي تعترض طريق الكل، فكل شخص له تحديات مختلفة وصعوبات لا بد منها في حياته على جميع الصعد، ولكن الفصل هو قرارك، هل ستواجه وتقف من جديد وتقاتل من أجل حياة أفضل؟ أم ستصدقهم حين حطموا مجاديفك وقالوا: فاتك القطار!

اختر قطارك وحدد وجهتك قبلها، واعزم وتوكل على الله، فلا قطار فاتك ولا محطة أقفلت بعد، ما دمت تتنفس وقلبك ينبض، فلك مع كل نبضة فرصة جديدة بهية للحياة.

Email