وليكن اختيارنا.. اختيار الحب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحب جميل بكل تفاصيله، وجميل ما نما وكبر ونشأ عن الحب، الحب ليس مجرد مشاعر نشعر بها أحياناً، بل أعمق من هذا. لكن للأسف، فعبر الزمن والكثير من البرمجات والمعتقدات الخاطئة عن الحب، نشأت معنا وكبرت بدواخلنا، وتخللت كل تفاصيلنا وشوهتها. القصص والروايات وحتى تاريخ الحب لم يركز في الحب إلا أنه بين اثنين، وأن أوله شعور جميل، ثم تكون النهايات المأساوية، نعيش مع هذه التفاصيل، ألماً وفراقاً وعذاباً وحرقة. وأبدع كل جانب بتفاصيله من إعلام وأدب وشعر وأساطير.

والحب الحقيقي بعيد كل البعد عن كل هذا وذاك، الحب مظلة وسماء كبيرة لكل القيم الجميلة، من سلام وأمان وعطاء ومشاركة، وأهم من كل ذلك قيم التقبل والمرونة، فتقبل كل ما في حياتنا ومرونة العيش به هذا حب حقيقي، ليحملنا هذا لدرجة أرقى من الحب غير المشروط والحب بلا أحكام.

عندما نحب، نبدأ من دواخلنا، لأننا الأرض الأولى لبذرة الحب، ومن ثم نعطي الحب، فالحب علاقة تحتاج الأخذ والعطاء، فالأرض البور لا تنبت زرعاً ولا تعطي ثمراً. والحب بعيد كل البعد عن التحكم والتشبث بالآخر، والآخر هنا أعني به كل شيء في عالمنا، لأن بيننا وبينه علاقة الحب، ومجرد شعورك أنك لا تستطيع العيش من دون هذا الشيء أو الشخص اعلم انك متعلق وبعيد كل البعد عن الحب.

الحب من أساسيات الحياة الحقيقة، دينياً وعلمياً ومنطقياً، كل أولئك أثبتوه، لكن الأهم أن تعيش أنت منهاج الحب الحقيقي وتجعله أسلوب حياتك، هذا العام في بدايته فلنبدأ باختياراتنا الصحيحة وليكن اختيارنا.. اختيار الحب.

Email