لماذا التغيير؟!

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ اللحظة الأولى التي تشع فيها كلمة التغيير لحياة البعض، ستراه متوتراً وخائفاً والأكثر من ذلك سيبدأ دور المعترض والمتذمر على كل التفاصيل لهذا التغيير، أياً كان هذا التغيير كبيراً أو صغيراً قريباً من حياته أو بعيداً.

ولكن دعونا نتمعن في رحلة الحياة منذ بدايتها ومن بداية الخلق وعبر الأزمان والتاريخ، سترون أن كل شيء في هذه الحياة تأسس وكبر وتطور بالتغيير، نعم في كل مرحلة من الحياة والتغيير كان هناك معترض وكان أولهم إبليس حينما أمر الله ملائكته بالسجود لآدم عليه السلام فاعترض لأن هذا كان تغيراً على ما تعوده وبدأ بالتشكيك في كل شيء.

وكذلك حينما غيرت صور الحياة من بدايتها وباكتشاف مرحلة فيها من اكتشاف النار لاكتشاف البلاد الجديدة لاكتشافات العلوم والكهرباء لاكتشاف الفضاء، كان هناك من خاف على مساحته الآمنة التي اعتقد وتبرمج على أنها كل شيء، ولم يوسع الخيال ويأخذ حتى القليل من المخاطرة لاكتشاف الجديد لأن الجديد دوماً كان خوفاً من التجارب، ولكن هذه عقلية المستسلم، عقلية محلك سر ونقطة ونهاية السطر.

ولكن النجاح يعني التغيير، الابتكار والإبداع يعني التجارب والخبرات منها.

وهنا نصحح للبعض وننير لهم الطريق أنه بالتغيير نصنع التاريخ الذي نريد تسجيل كل إنجاز فيه، وليس أي إنجاز بل إنجاز يليق بنا. ودورنا الحقيقي لأي تغيير أن نعيشه ونجربه ونتعلم منه والتعلم من التجارب ونصنع الخبرات. ربما نجد الصعوبة في البداية ولكن دوماً الخطوات الأولى تحتاج جهداً أكبر من غيرها، والتغير نبض حي ينعش الحياة.

Email