فقط استقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

الكثير منا لا يعلم أن كل شيء يقف بانتظار إشارة منه ليدخل حياته، لكن هناك أموراً مهمة جداً لا نعلمها أو بالمعنى الأصح لا نعيها. استقبالنا لكل ما نرغب به خلف أبواب كثيرة، أبواب تحتاج مفاتيح، وتحتاج أن نختار جيداً أيضاً، لأن كل ذلك يعتمد على قرار منا نحن.

القرار في الاستقبال يسبقه تحضير حقيقي لأنفسنا وعقولنا وأرواحنا والأهم وعينا. لأنه من دون ذلك لن يكون هناك استقبال بل حاجز كبير صلد وقوي لا يرى ولا نعلم بوجوده إلا عندما نشعر أن كل ما نرغب به قد تأخر.

استعدادنا يكون أولاً بوضع النوايا الحقيقية نوايا تحمل الرغبات الممتلئة باليقين والامتنان بما نملكه، نوايا لا تستشعر النقص وتدعو بالحاجة، وإلا فإنك لا ترى النعمة التي تعيشها، اطلب من وفرة وحمد وامتنان واسال المزيد منه لأنك تحب أن تستقبله، هكذا تكون النوايا ووثقها بالكتابة والتجربة.

لا تسأل وأنت تشكك في الوصول وتجعل منه شيئاً مستحيلاً، لا يوجد مستحيل لأنك أنت من تصنعه، فلا تقل استقبل الغنى والمال لكن كيف وأنا فقير وعائلتي فقيرة، كأنك أقلعت بطائرة ستبقى محلقة لأن لا أرض تهبط عليها وتستقبلها. بل قل إني أستقبل الغنى والمال بكل حب وسلام ويقين.

كل شيء من مشاعر ونوايا وأهداف ينتظرك، فقط استعد لهذا الاستقبال، عدل المعتقدات التي تمنع الاستقبال، اضبط بوصلتك اتجاه الهدف للتحقيق، صدق أنك تعيش ما تطلبه لأنك تستحقه، كن طموحاً وزد وفرة ما تريد بالامتنان لا بالحاجة والنقصان. وتحلَ بالمرونة والتقبل والرضى وأهمها أن تستمر بعيداً. وافتح ذراعيك بكل حب وفقط استقبل.

Email