أسرتي.. تقرأ

ت + ت - الحجم الطبيعي

وها نحن نبدأ رحلة جديدة في عوالم ومجالات بين تلك الصفحات وبين أغلفة الكتب، لنغوص فيها ونثقف أرواحنا وعقولنا.

ومن هنا من أرض الإمارات بدأ شهر القراءة، وشعاره الرنان«أسرتي.. تقرأ» ومن الوهلة الأولى التي أسر هذا الشعار كل جوارحي، واقشعر بدني له، لأني رأيت أن الإمارات هي النواة والأسرة الأولى لهذا العالم بأكمله، ومن هذه الأسرة تبدأ الخطوات الأولى التي تعكسها لمن حولها.

فالأسرة الحقيقية هي من تبني وتزرع في أرضها، وترعى أبناءها بكل التفاصيل وهذه الثمار يراها الجميع، فيتعلمون من القدوة الحقيقة التي يرونها قولاً وفعلاً. وفي خضم هذه الفترة، فماذا أجمل من كتاب يجمعنا، وقصص تربي ما بدواخلنا، وثقافة تعزز أهدافنا، وسلم من حروف يرفع بأهدافنا التي أصبحت بعيدة هناك في عوالم الفضاء. القراءة ليست فقط شعارات لكنها كل شيء يرفع بالعقول والأرواح.

واليوم شعارنا هو «أسرتي تقرأ» أي من هنا ومن كل أسرة، لكن لن يفلح هذا إذا جعلنا كتبنا جزءاً من الزينة في منازلنا لنملأ بها فراغات المكان، ما نحتاجه أن نملأ الفراغ في العقول والقلوب، لنعزز تلك الروابط الأسرية برابط حقيقي وعميق كالقراءة.

ولتكن أنت المحور في أسرتك كنت أباً، أخاً أو ابناً، أماً، أختاً أو ابنة، أمسك بهذا الكتاب، ولا تربط نفسك في نكهة واحدة من القراءة، فالتنوع يثريك. اقترب من أبنائك واجعلهم يرونك صديقاً للكتاب، ونحن في عصر التكنولوجيا فلا ضرر إن قرأت كتابك من هاتفك أو جهاز آخر، ولا تتعذر بالوقت لتمسك كتاباً، لأن الكتاب أصبح مسموعاً أيضاً سيصاحبك أينما كنت أو ذهبت.

القراءة هي الوسيلة والهدف، وهي الطريق للوصول، هي مفاتيح أبواب الحياة والنجاح، وهكذا بدأ الله رسالته مع نبيه بكلمة «اقرأ».

 

Email