شكراً أبنائي..

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعودنا دائماً أن يبرنا أبناؤنا ويشكرونا، وتعودنا تربيتهم على هذه الأخلاق، من الاحترام والتقدير، وتعودنا كثيراً مما نُقل لنا من آبائنا وأجدادنا أن هناك حدوداً في التعامل مع الأم والأب، وأتى ديننا الحبيب ووضع لنا الأسس الحقيقية التي عززت كل ما سبق من عادات وقيم. لكن بقيت تحديات التربية على مر الزمان من أكبر التحديات التي يواجهها المجتمع، لما للمؤثرات الخارجية والداخلية في الأسرة من تأثير مباشر وغير مباشر على الأبناء في التفكير والسلوك.

لم يعد أبناء اليوم كأبناء الأمس، جملة تتكرر كثيراً من أولئك الذين يحاولون مقارنة السماء بالأرض أو الأسود بالأبيض، وهنا أوكد: أجل هم لم يعودوا نفس الأبناء وكيف لهم أن يكونوا؟! موجة التغيير في الحياة والتطور التكنولوجي، ونوعية التعليم، والانفتاح على العالم، وتعدد الثقافات، وكثير أكثر من ذلك. وفي الجانب الآخر خاصة في دولة الإمارات التي اهتمت وكرست الجهود والمبادرات التي تسعى دوماً للتميز في مجالات الابتكار والإبداع والخروج بأفضل التطبيقات للوصول بأبنائنا منذ نعومة أظافرهم ليس لهدف بسيط بل لعنان الفضاء.

هكذا واجه أبناؤنا التحديات وخاصة في هذا الوقت، الوقت الذي أثبت لهم أولاً ولنا أنهم أهل للتحديات وأنهم لا يعرفون المستحيل بل يصنعونه، فكل طالب في كل المراحل وقف كالجندي في ساحة المعركة، ولم ينهزم لأي موقف أو صعوبة، واستمر في نهل العلم ولم يتوقف، واليوم نحتفل بنجاحهم وثباتهم وإنجازهم المشهود له للتجربة.

أجل أبناء اليوم جيل مفكر متحدث قادر على اتخاذ القرار، جيل غرس فيه قيم القادة، والعمل والإنجاز، جيل لا يعرف الاستلام. فهم يستحقون اليوم منا كلمة شكر وعرفان لأنهم كانوا خير خلف لخير سلف. فشكراً أبنائي.

Email