الحياة تحبك..

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحياة نعمة من الرحمن، بكل تفاصيلها وكل مواقفها التي تمر بنا، الحياة قصة جميلة وأنت بطلها الحقيقي، وسطور لكتاب أنت مؤلفه، وطبخة لذيذة لا مثيل لها لأنك أنت من يختار مقاديرها وطريقة الطبخ والتفنن في التقديم. فالحياة رحلة تبدأ بك وتنتهي عندك أنت، لذلك الحياة تحبك.

ربما تكون هذه الكلمات بحاجة إلى ترجمة أو فك لشيفرة لاستيعابها، أو تحتاج إلى قلوب وعقول تستوعبها، فالبعض قد يعتقد أنه جنون أن أصف أن الحياة تحبنا، وكيف نمر باختبارات وتحديات وكما يصفها آخرون بمصائب وابتلاءات وفقد وخيانة وفشل وخسارة وسقوط ومرض. لكن ما أراه أنا قد لا تراه أنت، وقد يراه آخرون بطريقة مختلفة، أجل الحياة تحبك، وتحب أن تراك تستمتع بكل التفاصيل أياً كانت. فتمسك بمن يحبك، وتعلم الحب الحقيقي المليء بالجمال، والراحة والتدفق، وعندما تتعلم تدريب نفسك ومشاعرك وأفكارك، أعد ترتيب الملفات بصورة تليق بهذا الحب، وجرب لأن التجربة خير برهان، وإن لم تر النتيجة، لا تستسلم فالحبّ تقبّل واستمرارية، لا يهم إن توقفت قليلاً، خذ نفساً عميقاً، وانطلق من جديد، وكل تجربة غير ناجحة هي حصيلة الخبرات التي تجمعها، وتكون رصيدك الحقيقي في الحياة. يجب أن ترضى بواقعك وتمتنّ لكل صغيرة وكبيرة فيه، فأنت تعيش نعيماً لا ينفد. لأنه لا يعني أنك رضيت بواقعك مهما كان فيه أن تغيره للأجمل والأفضل لا يعني عدم قبولك له. بل يعني أنك الآن تعرفت لذاتك الحقيقية، وعلمت ما هو الهدف الحقيقي لك. وانتبه من التعلق لأنه وجه زائف للحب.

الحياة تحبك مبتسماً لنفسك كل لحظة، مشرقاً تملأ حياتك بهجة، مستبشراً بالخير دوماً مهما اختلفت الصورة، قادراً على صناعة عالمك وواقعك بالحب، لا تعش مع التيار، بل كن أنت التيار.

Email