تحية للرجال..

ت + ت - الحجم الطبيعي

عنوان حقيقي لما تحتويه الكلمات بكل تفاصيل المعاني، فهذا الرجل كان أول رمز للرجال في حياتي، من علمني أن الرجالَ الحقيقيين موجودون في كل زمان ومكان، من علمني أن السند قوة بالاحترام، وأن القوة برأي مسموع، الرجل الذي علمني أن تحديات الحياة تجارب وأنه سند لي، الرجل الذي منحني ثقته فأثبتُ لنفسي قبل أي شيء أنني أهلٌ لها، وما كان من زلاتي يأخذ بيدي ويدفعني للأمام، الرجل الذي بحنانه واحتوائه كنت أتلذذ بشعور الأمان.. هو الرجل الذي كنت بكل حالاتي ملكة في حياته.

هو الأب والأخ والابن، هو كل رجل يحمل بين أضلعه المعنى الحقيقي للحب، وهو من علمني كيف أحب ذاتي وأتقبل عملي لأخلص فيه أحلامي فأحققها وأعيش واقعها، وقوتي وضعفي.

الرجل الحقيقي الذي يقف في أول الصف ليصفق لنجاح امرأة، لأنه يرى ما وصاه به نبيه - صلى الله عليه وسلم - وقادة مكّنوها لأنها على قدر المسؤولية، فأبدعت وانطلقت لتحقق المستحيل.

فتحية لكل رجل كانت قوته لبناء مجتمع، وحمايته بروحه ودمه، تحية لكل قطرة عرق روت الصحراء لتزهر، تحية لمن ربى أجيالاً فعلمهم كيف يكون الصبر في الشدائد، والذي سهر على أمننا وراحتنا، تحية لكل من تغرّب ليشرق بحلم أبنائه، تحية للرجل الذي ربانا على أن التسامح أساس العلاقات وبناء الشعوب.

وإن كانت هناك قصص تحكي الألم، فمن الألم تعلمنا أن لكل عملة وجهين، وأن الخير موجود في القلوب.

ونحن معاً، شراكة يداً بيد، نبني ونزرع الحب، فنحصد الحب. وما دام الحب هو اختيارنا، فمهما كان الألم سنتعلم، ومهما قست الحياة ستلين، ومهما ضاقت الدروب ستفرج وتشرق الشمس، لأننا نعرف نحن النساء أننا ثمرات الرجال.

Email