مرآة الحب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وما زالوا يقولون «مرآة الحب.. عمياء»، وكيف يكون هذا، والحب نور الروح ونور الحياة، كيف يصبح النقاء والصفاء كدرة، وكيف يكون الأبيض أسود، كيف يكون الجمال والتسامح ألماً وبؤساً؟.

مرآة الحب صادقة صافية، لأنها تراك أنت أولاً، وتعكسك أنت أولاً، فهل سألت نفسك السؤال الصحيح: «هل أحببت نفسي؟»، من هنا يبدأ التوازن، ومن هنا يبدأ العطاء والوفرة، ومن هنا يبدأ الحب الحقيقي، فالأرض البور لا تعطي زرعاً، وفاقد الشيء لا يعطيه، فلا تتوقع أن ترى الحب يملأ عالمك، إلا إذا بدأ منك.

وعندما نرى الآخرين بمرآة حبنا، نراهم بتقبلنا ورضانا، لأننا نحب الحب الحقيقي، نحبهم بلا شروط، نحبهم بتسامح وألفة، وفاقدو هذا المعنى، لا يرون ولا يبصرون الحب، فمرآتهم للحب عمياء.

لا تنتظر وقتاً يأتي أو يوماً أو مناسبة، لتقول لشخص إنى أحبك، قلها في وقتها، في لحظتها، فأنت لا تعلم، هل يأتي غداً أو بعده. الحب الحقيقي لا يعرف الألم، فهو الراحة والبهجة والمتعة، وغير ذلك برمجات مرت بنا عبر الزمن، من قصص خلف شاشات، وتجارب لم تعرف الحب.

كل شيء باختيار الحب يكون مختلفاً، وتراه مختلفاً وتسمعه مختلفاً. أجل، الحب يصنع المعجزات، ولتغير تغير بالحب، يتغير كل شيء تباعاً. ولتحقق السعادة تحققها بالحب، ولتعرف معنى التسامح، فهو بالحب، ولتملأ حياتك بالوفرة والنجاح، اصنعها بالحب.

يستصعب البعض كلمات الحب، والبعض الآخر لا يعرف كيف يعبر عن الحب، فلا تقف لهؤلاء وأولئك بحكم، الحب احترام وتقدير، الحب أفعال وسلوك، لمسة وحضن دافئ لطفلك تملؤه بالحب. الحب طمأنينة وأمان وتوازن.

تذكّر، قد تكون هذه آخر لحظة تملكها في الحياة، فعشها بحبك لله، فيملأك الله بحب الناس.

Email