رحلة ممتعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحياة رحلة ممتعة، رغم المنعطفات والمطبات التي قد تصادفنا أو الدروب الوعرة التي قد نسلكها، رحلة طويلة ثرية بالمعرفة ومليئة بالاكتشافات والمغامرات والتجارة والخبرات، وكل الأشياء الجميلة التي نفعلها أو نعيشها، الناجح هو من يتعلم منها، ومن كان لديه الجرأة للسير في دروبها وصعود جبالها بل تحطيم الصخور لتمهيد الطريق لنفسه ولمن وراءه.

الحياة رحلة وليست سباقاً، ليست غابة يكون البقاء فيها للأقوى، بل هي حديقة نسير فيها، المجتهد يحصل على الورد والثمار، والآخر يحصل على الشوك، وأما النائم والمتأخر فلا يجد سوى التراب، فلا شيء مجانياً في الحياة، فالحياة ككل شيء آخر تحتاج إلى نضال وكفاح، وليس للحياة قيمة إن لم يكن هناك هدف، أو شيء نسعى إليه أو نناضل من أجله.

دار بخلدي، صعدت جبالاً كثيرةً، وحطمت صخوراً كثيرةً، وكثيراً ما واصلت الليل بالنهار لأكون أول الحاصلين على الثمار والورود مع ذلك لا أجد سوى الأشواك، مع ذلك لم يتسرب اليأس إلى نفسي، فكنت أكرر المحاولة مراراً وتكراراً، فكنت دائماً صامداً في وجه خيبات الأمل، إنها غريزة الصراع من أجل البقاء.

فكرت قليلاً، الحياة لا تمنحنا دائماً كل ما نطمح إليه، ربما تكون تلك هي المنعطفات والمنحنيات التي حتماً ستوصلنا إلى أقدارنا، إلى حيث يجب أن نكون أو إلى حيث يجب أن نصل، فكل شيء مقدر ومكتوب ولكن علينا أن نؤمن بذلك ونجد الطريقة للوصول إلى أقدارنا.

وقفزت إلى ذهني فكرة، فالحياة تحب مداعبتنا أحياناً، أو العبث بنا أحياناً أخرى، الحياة قد تبدو أحياناً مثل القمر، ممتلئة ومشرقة ومنيرة، وفارغة مظلمة أحياناً أخرى، ومع ذلك أعتقد أن الأيام المشرقة المنيرة تطغى على الأيام المظلمة.

 

Email