حكاية وطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإمارات حكاية جميلة، تروي ماضياً عريقاً، وجذوراً ضاربة في أعماق التاريخ، تسرد قصص البطولة والشجاعة، وفرسان خرجوا من بطن الصحراء القاحلة، قصة زايد وراشد وإخوانهما الآباء المؤسسين، قصة عشق أرض وشعب وقيادة، قصة ملهمة من التحدي والشموخ والفخر والطموح، والابتكار والتطور والازدهار، قصة نهضة حضارة إنسانية، تعمل كل يوم من أجل مستقبل أفضل للبشرية، قصة إرث طويل من التسامح والاعتدال والوسطية وصناعة السلام، قصة نجاح دولة عصرية.

حكاية قد تقترب من قصص الأساطير، لكنها قصة واقعية، حقيقية، حدثت ولا تزال أحداثها مستمرة كل يوم، كانت البداية الحقيقية في الثاني من ديسمبر عام 1971، اليوم الذي تحول إلى محطة تاريخية تعدّ الأهم في مسيرة دولة الإمارات، تاريخ ميلاد دولة وشعب يسطر ملحمة إنسانية تبقى شاهدة على تاريخ أهم تجربة اتحادية حديثة، الأرقى والأنجح إقليمياً وعربياً، ومنذ ذلك اليوم التاريخي توالت الأحداث والإنجازات، تغير كل شيء، تحولت الحياة تحولاً جذرياً، فقد بدأت صناعة المستقبل، بدأت النهضة الحضارية، وبدا كل شيء يتحول نحو الأفضل.

قيادة الإمارات طموحها لا سقف له، تخطى عنان السماء، وصل إلى المريخ، إنها قيادة تتوق إلى الوصول إلى أبعد نقطة يستطيع أن يصل إليها الإنسان في هذا الفضاء الشاسع الذي لا تحده حدود، لإيمان القيادة بأن الإنسان الإماراتي لا سقف لطموحاته.

قيادة الإمارات شغوفة بتحويل التحديات إلى فرص وإلى إنجازات، مولعة بصنع المستقبل، لديها رؤية مستقبلية، رؤية ثاقبة بعيدة، تخطط لخمسين عاماً مقبلة.

وشعب الإمارات يعشق قيادته، ويسعى جاهداً لتحقيق آمال وطموحات وطنه، يمضي قدماً برؤية قيادته وعزيمته لتحقيق الإنجازات وتبوؤ مقعد الريادة العالمية في المجالات كافة.

الإماراتيون شعب طموح يرسمون مستقبلهم بثقة وهدفهم المركز الأول والريادة في مختلف المجالات، يبنون مجتمعهم بحيوية، ويشاركون بفعالية في مسيرة بناء الوطن، متسلحين بالقيم الأخلاقية النبيلة ومتمسكين بتراثهم وإرثهم وعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم الإسلامية المبنية على الوسطية والتسامح والتي يستمدون منها ذلك الزخم من أجل مواصلة البناء وتعزيز مكانتهم في العالم، وبما يعزز مكانة الإمارات دولياً لتصبح نموذجاً رائداً ومثالاً عالمياً على التطور والعصرية.

وها نحن نحتفل بهذا اليوم التاريخي ونشعر بالفخر والاعتزاز بهذه القيادة الرشيدة الحكيمة، وبهذه الدولة القوية الحضارية المؤثرة المعطاء، وبكل الإنجازات العظيمة، وبهذا الشعب الوفي لقيادته، الذي بذل الدماء والأرواح من أجل الوطن، ويساهم كل يوم في بناء وتعزيز مسيرة الوطن، وبماضينا العظيم وتراثنا الباعث على الفخر ومستقبلنا المشرق.

Email