يوم المرأة الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالأمس احتفلنا بيوم المرأة الإماراتية، وما لفت نظري تلك الفرحة التي انتشرت طاقاتها في كل أرجاء الوطن، وعبر عنها كل صغير وكبير، ورجل وأنثى، وكأننا نحتفل بالعيد، وبدأت الاستعدادات ليس فقط للاحتفال بل بالإشادة وتسليط الضوء على مسيرة هذه القوى التي لم ولن تعرف المستحيل.

وكانت البداية بتلك الكلمات التي تروي القلوب وتشد العزائم وتنبض بها قلوبنا وترفرف عزة وشرفاً، كلمات قادتنا فقد بدأت المسيرة بهم وبتلك الشعلة التي أنارت كل الدروب والقول.

«المرأة ستبقى هي روح الحياة.. وحياة الروح» محمد بن راشد آل مكتوم.

أجل هي الروح لكل الحياة، هي أم الشهيد والأم والأخت والزوجة والصديقة، هي الطبيبة والمدرسة والمهندسة والمحامية، بل تعدينا حدود المستحيل، فهي قائدة لطائرة حربية، وعالمة في علوم الفضاء، ومشغلة ومهندسة للمحولات النووية والوزيرة ورائدة الأعمال. هذه هي المرأة الإماراتية. صانعة المستحيل.

لا حدود لخيالها ولا حدود لطموحها، فلا حدود لعطائها في كل مجال، لمسة تطوعها ملأت بالخير كل أرجاء المعمورة وتعدت به حدود العالم.

وكانت تلك البصمة هي النموذج الحي والمثال الأول الذي بات المرجع الأول لكل نساء العالم، فمن يعرف تلك الإماراتية، يعرف جيداً أنها علم خفاق في سماء الكون ترفرف باسم الإمارات عالياً في كل المحافل بلا توقف ولا كلل ولا استسلام.

ولا يوجد تحدٍ يعرف معها معنى للاستسلام، لا في أعماق البحار ولا قمم الجبال، على المسير والبذرة التي زرعت في كل إماراتي وإماراتية وهي أننا لا نعرف سوى المركز الأول.

ليس للحروف ولا الكلمات وصف يوصف ولا قصائد تعد، لكنها المرأة الإماراتية، احتفالنا ليس يوماً ولا تاريخاً، لأننا صناع التاريخ، وكل يوم بإنجازنا وتحدياتنا فهو يومنا.

أما في تمكينها فدولة الإمارات وقادتها هم أصحاب الباع الأوسع في هذا التميز، فالثقة في قدرات المرأة الإماراتية التي أثبتت جدارتها ونجاحها على كل الأصعدة منحها تلك الصلاحيات التي كانت لها.

وأعظم تحية نوجهها ونرفعها لأم الشهيد، فهي التي ربت الجيل الذي نشأ أن الوطن نفديه بأرواحنا ففدته بفلذة روحها. فشكراً لكل أنثى شكراً قادتنا وشكراً إماراتي، رسالتي لكل أنثى تعيش على أرضنا الحبيبة، أنت أيضاً تحت سمائنا ونهلتي من نهلني وسرتي خطانا فأنت نجمة فأبهري العالم بنورك.

Email