مرحباً بأسود الجزيرة

استقبلت دولة الامارات أمس بقياداتها، والمواطنون والمقيمون أول دفعة من جنودنا البواسل التي عادت من اليمن.

مشهد استقبال الدفعة الاولى اكد على كفاءة قواتنا المسلحة التي عادت بروح معنوية عالية، وعلى التفاف الشعب برجاله ونسائه حول موقف اماراتي خليجي عربي موحد لتحرير اليمن وتمكين الحكومة الشرعية، وسّجل لحظات تاريخية ستذكرها الاجيال لبيت متوحد في الامارات وخارجها مع دول الخليج والدول العربية.

عودة الجنود من أرض اليمن واستبدالها بدفعة أخرى تعلن بداية مرحلة أخرى تتطلع فيها قوات التحالف العربي الى تحرير اليمن بالكامل. مهمة اليمن ليست سهلة، فقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تحارب ميليشيات ومرتزقة بعيدا عن مفاهيم القيادات العسكرية والجيوش النظامية..

ولكن رغم تلك الصعوبات الا ان الجيش صامد ومصرٌ أكثر من أي وقت مضى على تحقيق الانتصارات وحماية مدنيين، وتقديم إغاثات إنسانية خلاف ما يحدث في حروب أخرى، فمهمّة القضاء على منتزعي السلطة الشرعية وما تتسبب فيه الحرب من خسائر مادية وبشرية، لم تنسِ دولتنا حق الاغاثة الإنسانية للمحتاجين.

ما حققه جنود الإمارات في اليوم يعود لجهود بذلتها دولة الإمارات في بناء وتعزيز القدرات الدفاعية والقتالية للقوات المسلحة لحماية حدودها وسيادتها، ولنصرة الحق والمحتاجين من إخوانها في العالم، فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى القوات المسلحة لم يدخر جهداً لتطوير هذه القوات وأدائها، بدءاً بالتأسيس المتمثل في الإعدادات العسكرية والقوات البشرية، ومرورا بالتدريب وانتهاء بالمشاركات الميدانية في الداخل والخارج، لينتهي الأمر أخيرا بإصدار قانون للخدمة الوطنية التي انضم لصفوفها جنود أصبحت اليوم مهامهم الاصعب والاقرب الى نفوسهم.

تكريم القوات التي عادت تأكيداً على ان القيادة الاماراتية تثمن كل ما يبذل في سبيل هذا الوطن وما يترجم رؤية القيادة، وبهذا الاستقبال الذي دعم المعنويات سيكون دافعا لجنود بواسل وصلوا الى مواقعهم في اليمن ليحققوا ما تتطلع اليه قوات التحالف. حفظكم الله وقرت أعين الوطن بكم قادمين وذاهبين..