العلم الإماراتي ظاهرة متفردة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرفع علم دولة الإمارات اليوم فوق كل مؤسسة ودائرة وهيئة حكومية، وتأتي توجيهات رفع العلم تحديداً في هذا اليوم لأنه اليوم الذي يصادف ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان»حفظه الله« رئاسة الدولة، لتجدد فيه قيادة وشعب الإمارات الإعلان من جديد، الاعتزاز بالاتحاد والتلاحم، وبدولة وبتاريخها وبأسمى المبادئ التي قامت عليها والتي يجسدها هذا »العلم«.

ظاهرة رفع العلم في دولة الإمارات ظاهرة متفردة بأحداث صنعها أبناؤها، فأول شهيد في الإمارات سالم سهيل خميس في جزيرة طنب الكبرى، وقف عند سارية العلم رافضاً نزول العلم وقت المعركة حتى استشهد، وقبل عامين وأكثر أرسل سمو الشيخ عبدالله بن زايد تغريدة تمنى فيها أن يرفع كل إماراتي العلم فوق بيته فانطلقت حملة جعلت البيوت تتلون بعلم الإمارات عزاً وفخراً.

وبعد استشهاد كوكبة من أبناء الإمارات المشاركة في قوات التحالف العربي في اليمن، دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجميع لإظهار التضامن مع قواتنا المسلحة، عبر رفع علم الإمارات على بيوتنا ومزارعنا ومؤسساتنا وجميع أنحاء بلدنا. لتتبع ذلك حملة رسمية توجه برفع الأعلام على المؤسسات والهيئات في الثالث من نوفمبر كل عام بذكرى تولي رئيس الدولة، حفظه الله، الرئاسة كما هو حال اليوم.

رفع »العلم« والاحتفاء به في الإمارات ظاهرة يمكن اعتبارها جديدة بأبعادها التي اتخذتها، وخرجت بها من الإطار الرسمي إلى الشعبي التعبيري عن العزة والصمود، وعن التضامن والاعتزاز، فالأعلام باتت ترفع دون دعوى رسمية فوق المنازل قبل المؤسسات، من قبل مواطنين ومقيمين، دون الاعتماد على رفع الأعلام أمام وأعلى مؤسسات حكومية اعتادت شعوب العالم على مشهدها.

ظاهرة إعلاء العلم في الإمارات على جميع المستويات متفردة ومختلفة، يساهم فيها الجميع ويجتمعون على مبادئ واحدة، صغاراً وكباراً، وإن دل ذلك على شيء فليس سوى حقيقة أن هذا الوطن يسكن قلوب الجميع ويبقى محل تقدير لمن يعتبرون أنفسهم سفراء للإمارات وممثلين لها، فليحيا العلم ولتحيا دولة الإمارات العربية المتحدة، وليحفظ المولى عزّ وجلّ قائدنا خليفة.

Email