مستقبل صغار المبتكرين الإماراتيين..

ت + ت - الحجم الطبيعي

نسمع ونقرأ بين فترة وأخرى عن ابتكارات يقدمها طلبة وشباب إماراتيون في معارض علمية وتكنولوجية على المستوى العلمي والتكنولوجي، ونتوقف عند هذه الابتكارات لأنها في الحقيقة تكشف عن ذكاء وقدرات وطاقات كامنة في أبنائنا لا يستهان بها، بل لا بد من الاستثمار فيها لاسيما أن التجارب والآراء العلمية من قبل المختصين تثبت جدوى ما يتم تقديمه من قبلهم من أفكار مبتكرة.

لسنا بصدد حصر المشاريع التي تم تقديمها في المدارس أو الكليات والجامعات والتي أحرز فيها أبناء الإمارات قصب السبق، واستحقوا عليها شهادات بل وتلقوا إزاءها جوائز نقدية..

 لكننا بصدد الحديث عن مستقبل هؤلاء المبتكرين وهذه العقول المتميزة التي لا بد من تبينها والاستثمار فيها وتحويل ابتكاراتها بنماذجها البسيطة إلى ما يمكن الاستفادة منه في الواقع ومنحهم الحقوق الفكرية والملكية لها، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لهم لتأسيس مشروعهم وإدارته بنجاح لأنه في بدايته ونهايته نجاح ينسب للإمارات.

بعض الأفكار الإماراتية المبتكرة تميزت وتفوقت إلا أن أصحابها لم يواصلوا الانطلاق بأفكارهم بسبب حاجتهم للتوجيه والإرشاد من جانب، وبسبب غياب رأس المال من جانب آخر.

الأمر الذي تسبب وسوف يتسبب مستقبلاً في ضياع فرص الاستثمار في هذه الأفكار، واستثمارها من قبل دول أخرى بعد أن فوتنا على أنفسنا إكمال مراحل أخرى تلت مرحلة الابتكار رغم أنها لا تقل أهمية عنها، وهي مرحلة البحث عن مؤسسة تدعم المشروع وتتبناه وتحوله إلى مشروع قائم بذاته.

الطالب المبتكر في المدرسة وحتى الجامعة ربما لا يدرك أهمية وقيمة الابتكار الذي بين يديه والذي قد يشارك فيه فقط من أجل الفوز في مسابقة أو المشاركة في معرض، ولكن واجب المختصين والمؤسسات الحكومية والخاصة البحث في تلك المسابقات والمعارض عن تلك العقول للاستثمار فيها ليس من أجل الطلاب وإبداعاتهم فحسب، بل من أجل مستقبل الإمارات أيضاً الذي يدعو ويشجع للابتكار لأنها دولة مبتكرة.

Email