معرض الشارقة للكتاب والعلمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ننتظر بفارغ الصبر انطلاق معرض الشارقة للكتاب في الرابع من نوفمبر المقبل، والذي عودنا منذ عام 1982 على طرح كل جديد والتجديد في مفهومه وأنشطته وفعالياته كمعرض للكتاب تجاوز المفاهيم المعهودة والتي اعتادت عليها غالبية معارض الكتاب، وقد أعلنت اللجنة المنظمة أمس عن فتح باب التسجيل في الدورة الـ35 للعام المقبل، اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بهدف تمكين دور النشر والمؤسسات الثقافية من حجز المساحات التي ترغب فيها قبل فترة كافية من انطلاق المعرض، وهي المرة الأولى في تاريخ المعرض التي يتم فيها فتح باب التسجيل لدورة العام المقبل، قبل بدء دورة العام الحالي، المقررة خلال الفترة من الرابع إلى 14 نوفمبر 2015 في مركز إكسبو الشارقة، ولكنها خطوة نرى أنها تسعى لمزيد من التنظيم النوعي أكثر من الكمي، وهو ما نرجوه وما نتطلع الى تحقيقه عند الحديث عن نوعية الدور والكتب التي يتم عرضها في المعرض.

لاحظنا في السنوات الأخيرة تراجعاً في عرض الكتب العلمية في بعض الاختصاصات، وهي مشكلة تواجه الباحثين وطلبة الدراسات العليا الحريصين على اقتناء الكتب التي تتصل بمجالات بحثهم والتي لا تتواجد على أرفف دور النشر المشاركة في المعرض، في حين يكون الوجود والحضور الأكبر لدور النشر التي تنشر الروايات وكتب الترفيه وكتب في الإدارة وغيرها من الكتب التي باتت أقرب إلى عامة الناس وليس إلى خاصتهم والمختصين فيهم، وهو أمر لا نعيبه ولكننا نتطلع إلى الأعم والأشمل وما يحقق فائدة أعظم وأكبر.

معرض الشارقة لهذا العام ستشارك فيه 1502 دار نشر من 64 دولة، ستعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان من الكتب الصادرة حديثاً بنحو 210 لغات، ونتمنى أن يكون ما لا يقل عن 25٪ من المعروض منها علمياً يفيد طلبة وأساتذة وباحثين في الجامعات والدراسات العليا في جميع التخصصات.

دور النشر المتخصصة في الكتب العلمية في مختلف المجالات، لا يمكن أن تعود من حيث أتت دون فائدة فستكون مصدراً لمكتباتنا العامة في الدولة في المراجع والمصادر التي لا نزال نفتقدها فنضطر لطلبها من الخارج، رغم وجود أفضل معارض الكتاب التي تقام في دولتنا.

Email