الابتكار مطلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مراحل مختلفة حددت دولة الإمارات مسارها كحكومة وتوجهاتها واتخذت في سبيل المضي في هذا المسار طرقاً ووسائل، فكانت مرحلة التأسيس والبناء، لتليها التنمية والنهضة، متبوعة ببرامج التنمية التي شملت كل قطاع، وأخيراً برامج التميز الحكومي التي بدأت على مستوى محلي في إمارة دبي، واتسعت دائرتها لتشمل كل الإمارات وصولاً بمفهوم التميز على المستوى الاتحادي.

تنافست المؤسسات محلية واتحادية على إظهار جوانب تميزها، وانعكس هذا التميز على أدائها كمؤسسات وفي مستوى ما تقدمه من خدمات للأفراد والشركات حتى بات التميز مطلبا للجميع وأسلوباً لا يمكن التنازل عنه، لأنه لم يبق مكانا لغير المتميز في عمله، موظفا كان أو مسؤولاً.

بالأمس اطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رعاه الله مبادرة لتخصيص أسبوع إماراتي للابتكار من 22-28 نوفمبر المقبل، وخصصت لجنة لتنظيم هذا الأسبوع الوطني والمقترحات والمشاركات مفتوحة من اليوم على وسم #أسبوع_الابتكار.

حكومة الإمارات تنظر إلى الابتكار على أنه ليس ترفا فكريا، بل سر تجدد الدول والشعوب وهو الذي يحدد مكانة الدولة بين الأمم والقيمة التي تضيفها للعالم من حولنا.

لا شك في أن أسبوع الابتكار الذي يأتي بعد أربعة عشر أسبوعاً تقريبا سيكشف عن طاقات كبيرة في الأفراد والمؤسسين، وسيؤكد حقيقة في غاية الأهمية وهي أن الإمارات كدولة عندما أبهرت العالم برؤيتها وتميز مؤسساتها، وانفراد تجربتها، ستبهرهم بما سيقدمه أبناؤها والعاملون فيها من أمثلة تدل على الفكر القادر على الابتكار وتسخيره للارتقاء بمؤسساته ومجتمعه، وهو المطلوب، فليس الغرض من تنظيم مثل هذه الأسابيع الاستعراض بقدر ماهو المهم الاستفادة من المعروض.

الدعوة مفتوحة من اليوم للجميع للمشاركة في تقديم مقترحاتهم لهذا الأسبوع الوطني ووضعها تحت وسم #اسبوع_الابتكار. وستكون مشاركاتنا بالاقتراح أكبر دليل على أننا فعلاً حريصون على تعزيز هذا المفهوم والمضي فيه لتحقيق مصلحة وطنية.

Email