إكسبو 2020 يفوز بالإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت لحظة الإعلان عن نتائج الفوز باستضافة إمارة دبي للمعرض الدولي "اكسبو 2020" لحظة تاريخية لا يمكن أن تنسى، وعلاوة على أنها سجلت علامة فارقة في التلاحم بين القيادة والشعب وقدمت دليلا جديدا على إيمان هذا الشعب بالقيادة وما تملكه من رؤية ثاقبة جعلتها تتقدم وتخوض المنافسة من أجل تحقيق الريادة للدولة، فإنها تبقى لحظة تاريخية بالاعتراف الدولي الذي حظيت به دولة الإمارات العربية المتحدة لحظة حصولها على غالبية الأصوات، فهو اعتراف بإمكاناتها وقدراتها ومقوماتها التي جعلتها تنتزع الفوز من ثلاث مدن منافسة، لا تنقصها هي الأخرى المقومات للاستضافة..

فهي من الدول المصنفة بأنها ذات اقتصاد صاعد، والتي تلعب دورا بارزا وتؤثر في معطيات الساحة السياسية والاقتصادية على المستويين العالمي والإقليمي، إلا أن دبي تفوقت على تلك المدن بما هو أكثر من المقومات المادية والاقتصادية، وهو الثقة الدولية التي تملكها دولة الإمارات والتي لم تأت من فراغ، بل نتاج سياسة داخلية وخارجية وجهد بذل في سنين، منذ أن أرسى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قواعد الاتحاد، وأكمل إخوانه الحكام ومن خلفهم الأمر بعده.

إن فوز دبي من دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة معرض "اكسبو 2020"، يعني أن دول العالم أجمع ممثلة في الدول التي كان لها حق التصويت لاختيار الدولة المضيفة، وهي 165 دولة، تعترف بأن الدولة تمتلك من المقومات ما من شأنه إنجاح ذلك الحدث. وهذه المقومات تتجاوز الإمكانات الاقتصادية والمادية، إلى مقومات أخرى وقفت مع الإمارات في التصويت، ومنحتها حق استضافة هذا الحدث العالمي. ويعني الفوز أن لدى الإمارات من العلاقات السياسية والاقتصادية ما يؤهلها لإنجاح هذه الاستضافة، لتكون علامة فارقة تحسب للمنطقة بأكملها وليس لدولة الإمارات فحسب.

التلاحم بين القيادة والشعب وما أثمره من جهود بذلت للفوز بهذه الاستضافة، والاعتراف الدولي بالمكانة التي تمتلكها دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة التجارة والإدارة، والاعتراف الآخر بعلاقات الإمارات الدولية التي جعلتها تكسب ثقة الدول التي عرفت الإمارات بمواقف وتجارب في مجالات عدة، سيكون خارطة الطريق للعمل والتنظيم لنحقق فوزا أكبر يشهد عليه العالم، بتنظيم هذا المعرض على أرض إمارة دبي التي ستعلن وقتها فوز المعارض الدولية الحقيقي بتواجدها في الإمارات.

نبارك لقيادتنا الفوز والاستحقاق، ونعاهدها من جديد أن نكون جزءا من الحدث، بعقول وأياد أقسمت على خدمة الدولة.. فهذا عهد الإمارات بأبنائها، ولن يختلف عهدنا ما عشنا بالفوز والجدارة.

 

Email