بعد أن أثبتت الكثير من التجارب في دول متقدمة أن قوانين المرور المتشددة والتي سنت من أجل التخفيف من حوادث الطرق ومن أجل سلامتكم أولاً، قد يكون لها اثر عكسي إذا ما لم يلتزم بها سائقو السيارات، أو يعتقدوا بأنها لا تصب في مصلحتهم.

ويجمع كل الخبراء على أن السائق يجب أن يكون في كامل قواه العقلية والجسدية أثناء القيادة فلا يتقدم إلى عجلة القيادة من كان يشعر بالنعاس والتوتر أو تحت تأثير دواء منوم وما شابه لأن سائق المركبة يجب أن يتمتع بجميع قواه العقلية والبدنية كي يدرك ما يدور حوله.

ومن البديهي انه يستحيل منع وقوع حوادث المرور لكن يمكن التخفيف منها باتخاذ المزيد من تدابير الحيطة والحذر والالتزام أكثر بقوانين المرور ومن النصائح التي يشدد عليها الخبراء ربط حزام الأمان قبل الانطلاق وليس بعده تفاديا لأي ارتباك.

وكذلك ضرورة مراقبة المركبة قبل كل انطلاقة حتى ولو كانت بشكل سريع حيث يجب تفحص العجلات والمظهر العام للمركبة وتشير العديد من الدراسات إلى خطر الاستماع إلى الموسيقى بصوت عال لأنها تسبب نوعا من الشرود وتصيب السائق بالاسترخاء الذي يصعب معه مراقبة حركة السير.

وبالتالي التحكم في المركبة بالإضافة إلى أن الصوت الصاخب يجعل السائق منفصلا تماما عن الواقع ومن النصائح الأخرى الالتزام بقوانين السير حتى لو ارتكب السائقون الآخرون مخالفات أو تجاوزات، فكل شخص في النهاية مسؤول عن مركبته وعن التزامه هو بقوانين السير، كما يوصي الخبراء بعدم استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة حيث يضعف تركيز السائق ويشرد مع مكالمته بعيدا عن قيادة السيارة وما حولها.

rashedd@albayan.ae