يتحدث العديد من المطلعين وغيرهم عن الأحداث الاقتصادية التي يمر بها العالم، لا سيما ما يحدث في عالم فرض الضرائب والفوضى العارمة في الأسواق العالمية، حيث يحاول المستثمرون والموردون وسواهم فهم ما يحدث والتكيّف مع أحوال السوق، فيمسون على رقم ويصبحون على رقم أعلى منه، ثم يأتي بصيص أمل وتلوح في الأفق انفراجة.
التنظير في هذا الوقت لا فائدة منه ولا طائلة، لأن النظريات تتبدل بعدد الرسائل والرسائل الموازية بين الولايات المتحدة والأمريكية والصين.
وإن كان لا بد من رأي، فمن وجهة نظري أرى أن الصبر واجب والتريث مطلوب حتى يتضح الخيط الأبيض من الأسود في هذا الفضاء الذي يبدو حالكاً أحياناً.
فلا أزال أقول إن سوق الولايات المتحدة الأمريكية يعد الأفضل من حيث نسبة المردود والمخاطر، وما زلت أؤمن بأن سور الصين العظيم الذي وقف شامخاً لأكثر من 5000 عام وعاصر أحداثاً تاريخية كثيرة، يبقى قادراً على التصدي لرياح التأثيرات العالمية، فجدرانه تتسع لأن تُوثّق محطة أخرى من تحديات عالمية كثيرة مرّت ولم تضر، وبذلك تستكمل الصين مسيرتها التنموية والاقتصادية كأحد أقوى اقتصادات العالم متانة وتماسكاً.
ربما نُمسي على وضع اقتصادي عالمي جديد بتفاهمات محدّثة، لكن ومهما حصل فإن دولة الإمارات العربية المتحدة، بإذن الله، وبقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء وكل من فيها من قاطنين، سوف تظل أرض الفرص في العالم الذي نعرفه اليوم أو في أي جديد قد يطرأ على هذه المنظومة العالمية.
كلمة أخيرة.. كثيراً ما تُفضي المناكفات الاقتصادية عن فرص مواتية وقفزات تنموية ممكنة.