بالتزامن مع عام المجتمع، وتجسيداً للقيم المؤسسية لشركة مبادلة للاستثمار، جاءت المباراة الودية التي تم تنظيمها بالتعاون مع نادي الجزيرة واللجنة البارالمبية ورابطة دوري المحترفين، بما يعكس التزام مبادلة بتعزيز قيم الشراكة والدمج.

هذه المباراة شهدت مشاركة خلدون المبارك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في مبادلة، وحميد عبد الله الشمري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة.

ولعل أبرز ما شهدت عليه المباراة، هو تبنيها وتعزيزها لفكرة المشاركة أو الشراكة بمفهومها المجتمعي.

تلك الشراكة التي تعد أساساً للقيم المؤسسية في مبادلة، كانت ولا تزال أهم عوامل بناء المصداقية والتوسّع في شتى المجالات، لا سيما في الذكاء الاصطناعي، والذي هو كما أسلفنا «ليس وليد اليوم».

استكمالاً للمقال السابق، نعود إلى زهاء عقدين من الزمن، حيث بدأت مبادلة بالاستثمار في هذا المجال، وفي بنيته التحتية، ففي عام 2006، أسست شركة (مصدر) من منظور أن الطاقة هي أهم عوامل النجاح لأي منظومة ذكاء اصطناعي، وبعدها بأعوام عدة، أسست شركة (خزنة داتا سنتر)، كمركز بيانات لتسجيل عمليات الاتصال وتخزين المعلومات، على اعتبار أن ذلك يعد عصب الذكاء الاصطناعي.

كما قامت بالاستثمار في شركة (G42) الرائدة في هذا المجال، والأكثر تطوراً في المنطقة، وعلى صعيد العالم.

وفي العام المنصرم، ساهمت مبادلة في تأسيس (سبيس 42)، كأول شركة في المنطقة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير حلول لعملائها، وقبل ذلك بعامين، ساهمت بتأسيس (M42)، إحدى أكبر مظلات الرعاية الصحية التي تطمح باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير العلاج، وبعد ذلك جاءت شركة (MGX)، وهي كيان فريد مختص بالاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

أظن أن الفكرة قد وصلت، فالذكاء الاصطناعي من وجهة نظر إماراتية، هو ثمرة استشراف المستقبل، وعقد الشراكات، وتأسيس الشركات، والالتزام بالرؤية، ومواصلة السير والصبر على هذا الطريق.

فكل ذلك مكونات ومقومات نجاح داعمة لبناء ميزة تنافسية إماراتية عالمية، قائمة على التنويع الاقتصادي.