جرأة القرار، والتصميم على تحقيق الإنجاز، والإدراك العميق لمرتكزات تقدم الأمم والأوطان، كانت على الدوام هي مفاتيح السر في قصص النجاح المتسارعة التي كتبت من خلالها دبي تاريخاً فارقاً من التحولات في كل جوانب نهضتها الاستثنائية.

رسمت هذه السمات التي تفردت بها رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، مساراً واضحاً منذ البداية لنهضة غير مسبوقة في دبي، لتجعل منها نموذجاً لمدن المستقبل، عبر الاستثمار المبكر بمشاريع كبرى طموحة، وتمتاز بنهجها وأفكارها المغايرة، التي وقفت في وجه المألوف في المنطقة ككل، لتصنع التغيير وتحقق التقدم النوعي المنشود، وتضع معايير جديدة للإنجاز عنوانها الأول عدم الاعتراف بالمستحيل.

مترو دبي، كان واحداً من هذه المشاريع الحيوية، التي كتبت قصة نجاح جديدة واستثنائية لدبي، فهو كما يصف محمد بن راشد: «لم تكن فكرة مترو دبي مألوفة في المنطقة.. ولم تكن ثقافته مقبولة.. ولم يكن قراره متفقاً عليه من أغلب المسؤولين.. لكن المسؤولية تطلبت منا اتخاذ قرار غير مألوف وغير مقبول.. وأنجزنا ما وعدنا.. وفعلنا ما قلنا».

عدد ركاب المترو وصل اليوم إلى أكثر من 2 مليار راكب منذ افتتاحه في 9 - 9 - 2009، وهذا يؤكد على أن دبي تفعل ما تريد، وتنجز ما تخطط له، بدقة وإبهار، وبنهج يفتح آفاقاً لإنجازات أكبر، في مسيرة تنموية تضاعف في كل مرة الطموحات، كما تضاعف وتسرع النجاحات.

مترو دبي بنجاحاته الفارقة، سيظل علامة من علامات نموذج دبي التنموي المتفرد بكل منظوماته عالمية المستوى، سواء في منظومة النقل المتكاملة، أو غيره من القطاعات التي رسخت فيها دبي ريادتها عالمياً.