الإمارات وطن الخير

ت + ت - الحجم الطبيعي

خير الإمارات لا يتوقف، وإن كان يفيض مع فيض الرحمة في شهر البركة والخير، شهر رمضان الفضيل، فإنه يستمر بعد توديع هذا الشهر، بمبادرات كبرى دائمة، يمتد أثرها إلى مشارق الأرض ومغاربها، لتمكين الإنسان أينما كان، عبر مشاريع باتت تحمل طابع الاستدامة، بفضل ما رسخته قيادة الإمارات من نهج ومفاهيم جديدة للعمل الخيري والإنساني.

أثر بالغ في النفس، وفخر تشمخ به الهامات اعتزازاً، مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصول مساهمات حملة «وقف المليار وجبة» إلى مليار و75 مليون درهم، بعد تقديم سموه دعمه الشخصي للحملة بأصول عقارية ومبالغ نقدية، قيمتها 250 مليون درهم، وهو الدعم اللافت، الذي عودنا سموه عليه في كل عام، مع تأكيد سموه على أن الحملة، هذه المرة، ستظل مستمرة، وباب الوقف سيبقى مفتوحاً طيلة العام.

وهذه الحملة وما حققته في رمضان هذا العام، وفي الأعوام السابقة أيضاً، تكتب فصلاً استثنائياً في الهوية، التي رسختها الإمارات لنفسها وقيادتها وشعبها، فالعطاء ودولة الإمارات، كما يؤكد محمد بن راشد، وجهان لعملة واحدة.. القيادة تبادر وتثابر، وتلهم بمبادرات هي الأكبر عالمياً، والشعب يسارع ويتسابق بعطاء يترسخ كونه ثقافة مجتمعية في كل المؤسسات، ولدى كل الأفراد، ويد الخير تمتد من وطن الخير، لتشمل مئات الملايين حول العالم.

لقد حققت الحملة نجاحاً مبهراً في أهدافها، بل وتجاوزتها، سواء بقيمة المساهمات، أو بما رسخته من حراك مستمر في العطاء، وما قدمه محمد بن راشد من قدوة وإلهام في البذل والخير، وما بثه هذا الحراك الوطني الأكبر من نوعه، من رسائل للعالم حول قدرة الجميع على التكاتف من أجل خير الجميع، ومن أجل تحقيق حلول ناجحة، لمعالجة قضايا الإنسان الأكثر إلحاحاً، وفي مقدمتها مكافحة الجوع.

الإمارات برؤية وفكر وقيم قيادتها النبيلة، وبهذا العطاء السخي اللامحدود، باتت اليوم في موضع الريادة والقيادة، عربياً وعالمياً، كونها أكبر مركز نشط وفاعل في العمل الإنساني المؤسسي والمستدام، وواسع وعميق الأثر.

Email