مبادرات محمد بن راشد.. إلهام للإنسانية

إنجازات بالغة الأثر عالمياً، تواصل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم تحقيقها، لتصنع تحولاً فارقاً في حياة الملايين من البشر، وترسخ مكانتها وريادتها كأكبر منظومة إقليمية للعمل الإنساني والإغاثي والتنموي والمجتمعي، وتترجم بنتائج استثنائية على أرض الواقع قصة الإمارات الإنسانية، وقيم وفلسفة قيادتها النبيلة، التي باتت هوية نرفع لها الهامات عالياً فخراً واعتزازاً.

النتائج التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، لأعمال المؤسسة في عام 2022، والتي وصلت بإنفاقها إلى 1.4 مليار درهم لتحدث أثراً إيجابياً في حياة 102 مليون مستفيد في 100 دولة، هي مؤشر واضح على إصرار الإمارات ومضيها بعزم مضاعف على تقديم أكبر مساهمة حضارية في تمكين المجتمعات وتحسين حياة البشر حول العالم، بنهج إنساني نوعي ومستدام، وعطاء متنامٍ، وبذل سخي.

الإمارات، كما يؤكد محمد بن راشد، اختارت صناعة الأمل وبناء الحياة، وستبقى صناعة الأمل صناعة إماراتية بامتياز، فما يقوده سموه من حراك إنساني على مستوى العالم أجمع ما هو إلا فلسفة متفردة تعكس إيماناً راسخاً بالإنسان وأهمية تمكينه، وهذه الفلسفة تخلق اليوم، بمثابرة سموه، واقعاً جديداً قلب مفاهيم العمل الإنساني، أوجد معايير جديدة لاستدامته وتوسيع أثره عالمياً.

وإضافة إلى هذا النهج، فإن قراءة سريعة لأهم نتائج أعمال المؤسسة في 2022 تظهر بوضوح أن إنجازات المؤسسة تمتد لتشمل جميع الجوانب الإنسانية والتنموية والمجتمعية عبر تنوع المبادرات والمشاريع والبرامج والمؤسسات التي تندرج تحت مظلتها، فإضافة إلى «وقف المليار وجبة» التي دشنت أكبر صندوق وقف لمكافحة الجوع، ومحور المساعدات الإنسانية والإغاثية الذي تخدمه المؤسسة بشكل مستمر، حققت المؤسسة إنجازات كبرى في محاور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، وبأرقام قياسية.

مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية باتت اليوم الرافعة الأهم لتوسيع ثقافة العمل الإنساني عربياً وعالمياً، وباتت في نهجها نموذجاً ملهماً ومرجعاً يحتذى على مستوى العالم، وعماد هذه المكانة والإنجاز إيمان محمد بن راشد الذي يقودها بفكر متفرد أساسه قول سموه: «رفع المعاناة عن الإنسان، أياً كان أصله وعرقه ولونه، يأتي في المقام الأول، وتلبية نداء الإنسانية واجب أخلاقي لا نتخلى عنه».