حراك وطني شامل للعطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظهر الاستجابة الكبيرة بالتفاعل مع حملة «وقف المليار وجبة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تزامناً مع شهر رمضان الفضيل، حجم النجاح الذي تحفزه مبادرات سموه في نشر قيم العطاء والبذل، وترسيخها كثقافة مجتمعية أصيلة قادرة على إحداث فارق حقيقي على المستوى العالمي في استدامة الخير، وتعزيز مكانة الإمارات عاصمة عالمية للإنسانية.

وصول حجم المساهمات في الحملة إلى 404 ملايين درهم من 70 ألف متبرع في 10 أيام فقط، مؤشر واضح على أن الحملة تكتسب زخماً متصاعداً في التفاعل معها من جميع فئات المجتمع، وهذه النتائج تترجم الإقبال المجتمعي على دعم أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام، وهو هدف أساسي للحملة، التي انطلقت بفكر قيادة متفردة، ترفع سقف العطاء في كل مرة، وتقلب مفاهيم العمل الإنساني، بالسعي الجاد إلى مأسسة هذا العمل وتوسيع آثاره واستدامتها، لتمتد إلى أكبر عدد من المحتاجين حول العالم وتقدم إسهاماً غير مسبوق في مكافحة الجوع عالمياً.

هذه الاستجابة الواسعة، تترك دلالات كثيرة وكبيرة، أولها التأكيد على التزام الإمارات برسالتها الإنسانية، عبر حراك وطني جامع لا نظير له عالمياً، تقوده قيادة الإمارات، ويتفاعل معه المجتمع بكل أطيافه وأفراده ومؤسساته، وهي كذلك تأكيد على استمرار هذا النهج ومضاعفة نتائجه تتويجاً لمسيرة إماراتية طويلة في العطاء المستدام.

رأينا منذ بداية الحملة تفاعلاً استثنائياً من الجميع، من كبار المساهمين والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، واليوم نرى استعدادات مهمة من مؤسسات وطنية كبيرة لدعم الحملة عبر مزاد «أنبل رقم»، والذي يفتح الباب عبر مزادات الأرقام الخيرية، للمركبات والهواتف، لرواد العمل الخيري لتقديم الدعم المضاعف للحملة، في تكاتف مجتمعي يجسد الأهداف النبيلة للحملة في إرسال رسائل خير من الإمارات للعالم، بضرورة تكاتف الجميع في جهود القضاء على الجوع.

الإمارات بمجتمعها كاملاً، تقف اليوم خلف قيادتها لخدمة هذا الهدف النبيل، الذي يؤكد أن الإمارات ستظل على الدوام أرض الخير والأمل للجميع.

Email