مبادرة الخير الدائم

ت + ت - الحجم الطبيعي

بقيم قائد استثنائية، ورسالة أخلاقية ملهمة، يستبق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شهر رمضان المبارك، بمبادرة عالمية كبرى وغير مسبوقة، يستكمل فيها سلسلة مبادرات إطعام الطعام الرمضانية، التي أطلقها سموه خلال الثلاثة أعوام السابقة، بنهج يتنامى لينمو معه الخير والإحسان، ولتتحول حملة «المليار وجبة» هذا العام، إلى حملة «وقف المليار وجبة»، بما يعكس رؤية سموه في تحويل العطاء إلى منظومة مستدامة، تعكس الوجه الحضاري والإنساني لدولة الإمارات وقيادتها وشعبها.

هذا التطور النوعي في المبادرة الأكبر من نوعها عالمياً، هو تطور لافت في انتقالها إلى استدامة ما تقدمه من دعم ومساندة للحرب على الجوع، بسعيها لتوفير شبكة أمان غذائي للفئات الأقل حظاً حول العالم، وهو ما يصفه سموه بقوله «الوقف خير دائم بإذن الله»، مؤكداً أن هذه المبادرة هي «رسالة من الإمارات وشعبها للإنسانية في كل مكان في العالم.. رسالتنا الأخلاقية تحتم علينا أن نكون في صدارة الجهد العالمي للقضاء على الجوع، ورفع المعاناة عن الإنسان، أينما كان».

وبالفعل، كان هذا هو التأثير البالغ والواضح لكل مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، التي تركت بصمات كبيرة، ونقلات استثنائية على جميع قطاعات ومجالات العمل الإنساني، وصنعت تحولات في حياة مئات الملايين من البشر حول العالم، عبر مأسسة العمل الإنساني بكل جوانبه، وترسيخ استدامته، وملامسته الحاجات الفعلية للإنسان، ومنظومته الشاملة التي تتجاوز تقديم المساعدات إلى استدامة مكافحة الجوع، ودعم التعليم والصحة، والنهوض بتمكين الإنسان تنموياً في أكثر مناطق العالم فقراً واحتياجاً.


رسخت الحملة في سنواتها السابقة، مكانة الإمارات بوصفها صاحبة الأيادي البيضاء الأسرع وصولاً والأكثر تأثيراً، وكرست ثقافة العطاء في المجتمع الإماراتي، أفراداً ومؤسسات، وها هي تفتح باباً جديداً من البذل أمامهم، عبر ترسيخ ثقافة الوقف في المجتمع، باعتباره إرثاً ثقافياً عربياً راسخاً، ورافداً إنسانياً وتنموياً حضارياً، كما تفتح أبواباً واسعة من الأمل أمام 828 مليون شخص متضررين من الجوع على مستوى العالم، لتكون بذلك تعبيراً صادقاً عن قيم النبل والعطاء لقيادة الإمارات وشعبها، وتعكس التزامهم الأخلاقي وأخوتهم الإنسانية، ومحبتهم لنشر الخير للبشرية جمعاء.

Email