الإمارات جسر أمل لمتضرري الزلزال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أينما تحضر الإمارات، يحضر الخير، بل إن الإمارات، في مساندتها للشعوب المتضررة من الكوارث والظروف الصعبة، تصنع فارقاً هائلاً في حياة هذه الشعوب، من خلال تحركها الفوري وتعاملها الشامل مع كل الاحتياجات الإنسانية في مثل هذه الظروف، وهو ما ظهر بوضوح في استجابتها السريعة والشاملة لدعم وإغاثة المتضررين من زلزال سوريا وتركيا.

طائرات الإغاثة التي تحمل المساعدات الطبية والغذائية وخيم الإيواء مستمرة في الوصول إلى سوريا وتركيا، وقد بلغت أمس، 118 طائرة تحمل أكثر من 3375 طناً من المساعدات، وكذلك افتتاح المستشفيات الميدانية التي كان آخرها مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني في مدينة هاتاي التركية، وفرق البحث والإنقاذ لا تزال هناك تشارك في مهامها، بعد أن أسهمت بجهود جبارة في إنقاذ حياة الكثيرين، كما تواصل هذه الفرق تدريب الدفاع المدني السوري على المعدات النوعية المتطورة للإنقاذ التي أهدتها الإمارات للأشقاء السوريين، وفرق الهلال الأحمر تجوب المناطق المتضررة بنفسها للاطمئنان على أحوال المتضررين.

هذه الهبّة الإنسانية لمساندة الشعبين الشقيقين جاءت بتوجيهات القيادة الحكيمة وبمتابعتها المباشرة، وبشكل عاجل وفوري، من خلال عملية «الفارس الشهم ــ 2»، كما جاءت التوجيهات في أكثر من مرحلة بمضاعفة مخصصات الإغاثة، لتلبية كل الاحتياجات، وقد رأينا أيضاً هبّة شعب الإمارات لتقديم الدعم من خلال حملة «جسور الخير»، التي أكدت مجدداً قيم الخير المتأصلة في الإمارات، أفراداً ومؤسسات، في مسارعتهم الدائمة لنجدة الشعوب الشقيقة والصديقة.

الإمارات بهذا الحس الإنساني العالي، الذي يدرك مواطن الحاجة ويسارع إلى تلبيتها، وهذا النهج المتكامل في المساندة والدعم، مثلت جسر أمل لمتضرري الزلزال من الشعبين السوري والتركي، كما هي دائماً يد الخير السباقة لنجدة المحتاج أينما كان وفي كل ظرف.

 

Email