نهج إنساني راسخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

بادرت دولة الإمارات، منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، إلى التخفيف عن المتضررين، وقامت بتسيير حملة إنسانية، تضمنت مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية، وسيارات الإسعاف للاجئين الأوكرانيين في بولندا ومولدوفا وبلغاريا، وذلك استجابة لنداء منظمة الأمم المتحدة العاجل، وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين من أوكرانيا.

ويأتي في هذا الإطار، إرسال الإمارات، أمس، نحو 2500 مولد كهربائي للمدنيين المتضررين، نتيجة للأزمة المستمرة في أوكرانيا، التي أدت إلى تأثر البنية التحتية للطاقة، وحدوث انقطاعات في التيار الكهربائي، وذلك لمساعداتهم على مواجهة ظروف الشتاء القاسي، وذلك ضمن نهج إماراتي راسخ، في تقديم العون للسكان في المناطق المتضررة من الصراعات في كل أنحاء العام.

والمتتبع لمسار المساهمات الإماراتية، على صعيد جهود تخفيف وحل الأزمة في أوكرانيا، يرى معاني التوازن الذي تتبعه دولة الإمارات، بعلاقات إيجابية مع كل من روسيا وأوكرانيا، ففي بيانات الدولة منذ اندلاع هذه الأزمة، حذرت الإمارات على المنابر الدولية، من تداعيات هذا النزاع على العالم، ومفاقمة انعدام الأمن الغذائي، وأزمة اللاجئين التي سببتها الحرب، ودعت في المحافل الدولية، إلى تجنيب المدنيين والقطاعات الحيوية أهوال الصراع، فالتضامن الإنساني كفيل بالتخفيف من معاناة السكان، وتسيير الحياة، بغض النظر عن المواجهات المسلحة على الجبهات، والتي سيحين وقت نهايتها. فالحرب الحالية ستنتهي، عاجلاً أو آجلاً، على طاولة التفاوض، وهذه حتمية يكررها التاريخ عبر القرون. لذلك، لا تدخر الإمارات جهداً على المستويين الإنساني والسياسي، لإيمانها بالحل السلمي للأزمات، فتكاليف الحروب، بددت فرصاً لا تعوض من التنمية والازدهار، وفاقمت التوترات الاجتماعية.

Email