قصّة نجاح ملهمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمة دول عديدة ما زالت تعاني من تداعيات جائحة «كورونا»، على صعيد التعافي الاقتصادي. لكن اقتصاد الإمارات لم يكتفِ بالنجاح في تجاوز هذه التداعيات، بل سجل انتعاشاً قوياً خلال عام 2022، مبقياً على الآفاق الاقتصادية للإمارات في ذروة التوقعات الإيجابية مستقبلاً، معتمداً أساساً على النشاط المحلي.

من الواضح والمؤكد، ووفق المعطيات، أن اقتصاد الإمارات سجل نمواً قوياً هذا العام، بفضل التعافي القوي في قطاعي السياحة والبناء، والأنشطة المرتبطة بمعرض إكسبو 2020 دبي، وزيادة إنتاج النفط، بموجب اتفاق «أوبك +»، ومن المتوقع استمرار الانتعاش، مع عودة الدورة الاقتصادية.

من اللافت في هذا الصدد، أن التقديرات المتعلقة بنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الدولة في نهاية العام الجاري، تجاوزت التوقعات بنسبة لافتة، وذلك نتيجة الأداء القوي من بعض القطاعات غير النفطية، ومن بينها السياحة والضيافة، والعقارات والنقل والتصنيع.

هذا لم يأتِ من فراغ. فلقد نجحت الإمارات خلال الأعوام الماضية، في تطوير بنية تحتية عالية الجودة، وقطاعات اقتصادية قوية، إضافة إلى قدرتها على استقطاب الطاقات البشرية والاستثمارية، الأمر الذي أسهم في تخفيف تداعيات الجائحة، والعودة سريعاً للانتعاش.

هذا النجاح، وراءه سياسة حكيمة للقيادة الرشيدة، والدوائر المعنية بكل مفاصل النمو الاقتصادي، ووراءه منظومة تتبنى التركيز على العوامل الرئيسة في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، في مرحلة ما بعد الجائحة.

باتت الإمارات نموذجاً للتعافي، بحيث تلهم الدول الأخرى الاقتداء بها في مواجهة التحديات المتوقعة وغير المتوقعة. ونستطيع أن نقول بكل ثقة، إن الإمارات قصة نجاح ملهمة.

Email